استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، القائم بالاعمال الاميركي بالخرطوم، إستيفن كوتسيس، على خلفية حظر الولايات المتحدة السودانيين من دخول أراضيها.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة قراراً يمنع دخول السودانيين إلى الولايات المتحدة إلى جانب مواطني 6 دول إسلامية أخرى.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية، قريب الله خضر، فانه جرى ابلاغ الدبلوماسي الأميركي، إستياء السودان من قرار رئيس بلاده، تجاه المواطنيين السودانيين، وأن حكومة السودان تعتبره رسالة سلبية في ظل التطورات الإيجابية في مسار العلاقات بين البلدين خاصة بعد رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان، وفي ظل التعاون القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب.
وقال ” الخارجية استدعت الأحد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية بالخرطوم، ستيفن كوتسيوس، بشأن الأمر التنفيذي رقم 13769 والذي اصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والخاص بتقييد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة ضمن مواطني سبع دول”.
وافاد أن الدبلوماسي الأميركي إلتقى وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم عوض الكريم، الذي نقل اليه إستياء حكومة السودان إزاء ما اتخذ من إجراءات تجاه السودانيين.
وأكد وكيل الخارجية طبقاً للمتحدث حرص السودان على مواصلة الحوار والتعاون مع الجانب الأمريكي على كافة الأصعدة الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وأضاف أن السودان ينتظر من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن ترفع إسمه عاجلاً من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأن يعاد النظر في القرار التنفيذي 13769 الذي قيد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة.
من جانبه أوضح القائم بالأعمال أنه سيقوم بنقل رسالة حكومة السودان إلي حكومة بلاده موضحاً أن الولايات المتحدة حريصة علي مواصلة الحوار والتعاون المشترك بما يعزز العلاقات بين البلدين. وزاد “وذلك علي ضوء التقدم الذي أحرز في الستة أشهر الماضية”.
مسؤول برلماني: السودان لا يأوي جماعات ارهابية
إلى ذلك قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، محمد مصطفى، إن السودان لا يأوي جماعات إرهابية بشهادة جهات دولية بينها المخابرات الأميركية (CIA)، مشيراً الى أن الحكومة “لن تسمح بممارسة أي نشاط عدائي على أراضيها تجاه أي دولة”، وكشف عن منع معارضة عدد من الدول من القيام بأنشطة سياسية داخل السودان.
وأعرب مصطفى في تصريحات صحفية، الأحد، عن أسفه للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي بمنع دخول رعايا 7 دول بينها السودان للولايات المتحدة، لكنه أكد أن التواصل مع الإدارة الأميركية “سيستمر لتطوير ما تحقق من انفراج في العلاقات بين البلدين، حتى يُرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، وتابع “السودان بعيد عن أية علاقة بما يسمى بالإرهاب”.
وقال إن موقف البلاد من الإرهاب والتطرف واضح ويؤيد كافة الجهود التي تسعى للمعالجة العلمية والعميقة لظاهرة الإرهاب ومعالجة جذور المشكلة.
واتهم العضو جهات ـ لم يسمها ـ بالعمل على عرقلة عملية تحسن العلاقات مع أميركا عبر (دسائس) في الإعلام.
سودان تربيون