أعلن مجلس جامعة القاهرة بالإجماع عن إنشاء أول فرع للجامعة خارج مصر، وذلك في مدينة الرياض بالسعودية، لتصبح هذه الخطوة حدثًا تاريخيًا غير مسبوق في مسيرة الجامعة الممتدة لأكثر من قرن.
جامعة القاهرة في قلب الرياض
بهذا القرار، تنضم جامعة القاهرة إلى قائمة المؤسسات التعليمية العالمية التي توسعت إلى الخليج، لتفتح أبوابها أمام الطلاب السعوديين وتقدم برامج أكاديمية متنوعة.
توافق مع رؤية السعودية 2030
يأتي التوسع تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير التعليم العالي وزيادة جاذبية المملكة كمركز إقليمي للعلم والبحث.
تُعزز هذه الخطوة مكانة جامعة القاهرة كواحدة من أعرق الجامعات العربية، خاصة أنها خرجت شخصيات بارزة مثل الأديب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل.
سيوفر فرع جامعة القاهرة في الرياض فرصة للطلاب السعوديين للحصول على تعليم عالي الجودة داخل بلادهم، دون الحاجة للسفر إلى الخارج.
تركي آل الشيخ يعلن افتتاح فرع لجامعة كامبريدج بالسعودية قريباً
تخصصات مميزة في المرحلة الأولى
من المنتظر أن تبدأ الدراسة خلال عامين ببرامج في مجالات الطب، الهندسة، والآداب، بما يلبي حاجة سوق العمل السعودي المتنامي.
فرص عمل للأكاديميين المصريين
سيوفر التوسع فرصًا جديدة لأساتذة وأكاديميي جامعة القاهرة، مع تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر والسعودية.
رغم التفاؤل، عبّر بعض الخبراء عن قلقهم من احتمال هجرة الكفاءات الأكاديمية من مصر، مشددين على ضرورة الحفاظ على جودة التعليم لضمان نجاح المشروع.
يعتبر افتتاح فرع جامعة القاهرة بالرياض نقلة استراتيجية تعزز التكامل العربي في مجال التعليم وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي.
يشير الخبراء إلى أن هذا التوسع يذكّر بدور الأزهر في نشر العلم عالميًا، وهو ما قد يجعل من جامعة القاهرة رائدًا تعليميًا جديدًا على مستوى المنطقة.
