تفاصيل مقتل طالب سوداني بالهند

تقرير:أحلام الطيب
جريمة بشعة ومأساوية وصادمة كان مسرحها مدينة حيدر أباد الهندية أمس الأول، والتي راح ضحيتها شاب سوداني في مقتبل العمر يدعى محمد المجتبى، ومنفذها هو الآخر شاب سوداني الجنسية، وفي ذات عمر القتيل، حيث كانا صديقين ويدرسان سوياً في كلية هندسة الاتصالات في المستوى الثاني. وتعود تفاصيل الحادثة إلى وقوع مشاجرة عادية بين الصديقين بسبب مبالغ مالية تقدر بـ (17) ألف روبية هندية تخص القتيل، استدانها منه القاتل، حسبما روت أسرة القتيل، ووفقاً لافادات الشرطة الهندية وما نشرته صحيفة هندية أن الطالبين يسكنان في مبني واحد، ودار خلاف بينهماـ فدخل القاتل المطبخ وتناول سكيناً حادة وسدد عدة طعنات لمحمد المجتبي نزف بعدها نزيفاً كثيفاً لنحو نصف الساعة أودت بحياته.

والد القتيل
ويقول والد القتيل الوزير الأسبق بحكومة الخرطوم، الأمين العام للمجلس الأعلى للنهضة الزراعية المهندس عبد الجبار حسين، لـ (آخر لحظة) إن ابني (محمد المجتبى) لقى مصرعه على يد زميله (سوداني الجنسية).
وبحسب رواية والده فإن نجله لقى حتفه إثر مشاجرة بينه وزميله الذي سدد له عدة طعنات أودت بحياته، بعد أن نزف لفترة طويلة، وقال إن ما توفرت لديه من معلومات أن الشرطة الهندية اعتقلت القاتل وباشرت التحقيقات .
وتشكل الحادثة سلوكاً سالباً وسط الطلاب السودانيين في دول المهجر وسيرتهم رغم أنها عرضية.
وكشف رئيس رابطة الطلاب السودانيين بمدينة حيدر أباد يس حمد النيل في الفترة من (2009 -2010) بأن بعض الطلاب تغيرت سلوكياتهم حيث كان الرابط بينهم في السابق التعاون والخوف على بعضهم البعض، مما جعلهم محل إعجاب زملائهم الطلاب من بقية الجاليات.
وحذر يس خلال حديثه لـ (آخر لحظة) أولياء أمور الطلاب من منح أبنائهم الذين يدرسون بالخارج أموالاً ضخمة، وقال تجد في بعض الأحيان طالباً حديث السن يحمل مبالغ ضخمة تتجاوز الألفين دولار وهو مبلغ كبير يمكن أن تشيد به بناية من عدة طوابق في مناطق بالهند.. وأشار إلى أن الطلاب حديثي العهد يعيشون حياة رغدة مقارنة برصفائهم في السنوات المنصرمة.
موقف السفارة
وقامت السفارة السودانية بالهند فور وقوع الجريمة بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بسير التحقيق بشأن القضية وأبلغ مصدر موثوق (آخر لحظة) أن السفارة قامت بمتابعة الإجراءات بين إدارة مستشفى نوفا وقسم الشرطة بحيدر أباد، التي نقل إليها جثمان المجني عليه، مشيراً إلى اكتمال الإجراءات الخاصة بنقل الجثمان إلى السودان بطلب من ذويه، مؤكداً متابعة السفارة لسير القضية بالهند عن كثب، سيما بعد احتجاز الجاني على ذمة التحقيق مع أدوات الجريمة التي كانت بحوزته، في وقت نفت السفارة وجود أي دوافع سياسية للجريمة كما رشح في بعض الوسائط، وهو ذات الأمر الذي أكده والد القتيل (المهندس عبد الجبار) وقطع بأن لا دوافع سياسية وراء الحادثة، ومضت السفارة السودانية بنيو دلهي في ذات الاتجاة وقال مصدر بها ليس هنالك أي رابط سياسي وجريمة القتل، لاسيما ان الطالبين يقيمان في مبني واحد، بجانب أنه لا يوجود أي نشاط سياسي بالكلية، وقالت المصادر إن الطالبين كانا صديقين غير أن القدر قال كلمته.

اخر لحظة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.