سودافاكس – كشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو عن الموعد المقترح لإقامة بطولة كأس العالم 2034، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في تاريخها، مؤكدًا أن البطولة ستُقام على الأرجح في فصل الشتاء لتفادي الحرارة المرتفعة، مع احتمال تأجيلها إلى يناير 2035 لتجنّب تزامنها مع شهر رمضان.
إنفانتينو: تجربة قطر 2022 نموذج ناجح
وأشار إنفانتينو في تصريحات نقلتها صحيفة The Athletic البريطانية إلى أن نجاح مونديال قطر 2022، الذي أُقيم في فصل الشتاء، أثبت إمكانية تنظيم البطولة خارج الإطار التقليدي لمواعيد الصيف، موضحًا أن المناخ وتنوع الدول المستضيفة يفرضان مرونة جديدة على روزنامة كرة القدم العالمية.
وأوضح رئيس الفيفا أن نموذج كأس العالم في قطر شكّل مرجعًا مثاليًا للبطولات المقبلة في المناطق الحارة، مثل السعودية، مؤكدًا أن الجاهزية التنظيمية والبنية التحتية المتطورة في المملكة تجعلها مؤهلة لاستضافة نسخة تاريخية من المونديال.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن رسميًا في ديسمبر 2024 فوز السعودية بحق تنظيم كأس العالم 2034، بعد أن حصل ملفها على أعلى تقييم فني في تاريخ البطولة بلغ 419.8 من أصل 500 نقطة، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم التطور في المنشآت والملاعب، إضافة إلى الرؤية الطموحة للمملكة ضمن رؤية السعودية 2030.
الأخضر يواصل التألق في التصفيات
وفي سياق آخر، واصل المنتخب السعودي انتصاراته في تصفيات كأس العالم 2026، بتحقيق فوزه السادس عشر تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعدما تغلب على إندونيسيا بنتيجة (3-2) في مباراة مثيرة ضمن الملحق المؤهل للبطولة.
ويترقب الأخضر مواجهة قوية أمام العراق، التي ستكون حاسمة في مشوار التأهل المباشر، فيما ينتظر نتيجة مباراة العراق وإندونيسيا لتحديد موقعه النهائي في صدارة المجموعة.
البريكان يتألق وكنو يغيب عن مواجهة العراق
خطف المهاجم فراس البريكان الأضواء بتسجيله هدفين في اللقاء، لينهي صيامًا تهديفيًا دام 11 مباراة، ويقود المنتخب إلى فوز ثمين. وحصل البريكان على جائزة رجل المباراة بتقييم 9.2 وفق موقع SofaScore، فيما أشادت صحيفة “الرياضية” السعودية بأدائه وتألقه في التوقيت الحاسم.
في المقابل، سيفتقد الأخضر جهود محمد كنو بعد حصوله على بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع أمام إندونيسيا، وهي المرة الثانية التي يُطرد فيها خلال التصفيات الحالية.
عبّر البريكان بعد المباراة عن سعادته قائلاً: “كل مباراة لها ظروفها، لكن بحضور الجمهور من المستحيل أن نخرج خاسرين… بحمد الله كانت مواجهة صعبة، وبعزيمة الرجال حصدنا النقاط الثلاث.” وأشار إلى أن ركلة الجزاء التي سجلها كانت باتفاق مسبق مع الجهاز الفني، مؤكدًا أن الانسجام بين اللاعبين هو سر نجاح المنتخب في هذه المرحلة.
بذلك، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كـقوة رياضية عالمية صاعدة، سواء من خلال نجاحاتها التنظيمية باستضافة مونديال 2034، أو عبر نتائج منتخبها الوطني في الطريق نحو مونديال 2026، لتؤكد حضورها القوي في المشهد الكروي الدولي.
