أعلن التلفزيون الرسمي في جمهورية جنوب السودان أن الرئيس سلفاكير ميارديت أعفى قائد الجيش الحالي من منصبه، وأعاد تعيين سلفه الذي كان قد أقاله قبل ثلاثة أشهر فقط، في خطوة جديدة ضمن سلسلة التغييرات المتكررة في صفوف الجيش والحكومة.
جوبا تطلق أول نظام إلكتروني للتحويلات المالية
تغييرات متكررة في قيادة الجيش
أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون مساء الأربعاء أن سلفاكير عيّن بول نانغ ماجوك قائداً لقوات الدفاع خلفاً لـ داو أتورجونغ، الذي تم تعيينه مستشاراً فنياً في وزارة الدفاع.
سلفاكير يحسم الموقف فيما يخص علاقة بلاده بالسودان
وكان سلفاكير قد أقال ماجوك في يوليو/تموز الماضي بعد 7 أشهر فقط من توليه المنصب، ليحل محله أتورجونغ، قبل أن يعيده الآن دون تقديم أي تفسير رسمي لهذه القرارات المتسارعة.
خلفيات القرار
جاءت هذه التغييرات عقب اشتباكات مسلحة في شمال شرق البلاد، حيث اجتاحت مليشيات منتمية لقبيلة النوير التي ينحدر منها النائب الأول للرئيس رياك مشار مواقع الجيش لفترة وجيزة.
وتزامن ذلك مع وضع مشار قيد الإقامة الجبرية في مارس/آذار الماضي، ومحاكمته الشهر الماضي بتهم الخيانة والقتل وجرائم ضد الإنسانية، وهي اتهامات ينفيها بشدة.
مخاوف من عودة الصراع
أثار اعتقال مشار وتجدد القتال مخاوف من العودة إلى حرب أهلية شاملة كالتي شهدتها البلاد بين عامي 2013 و2018، خاصة أن أنصاره يعتبرون هذه الخطوات انتهاكاً لاتفاق السلام الموقع عام 2018 لتقاسم السلطة.
يرى مراقبون أن التغييرات المستمرة في المناصب العسكرية والأمنية تعكس سعي سلفاكير إلى تعزيز قبضته على السلطة وإرضاء مختلف الفصائل لضمان بقائه السياسي، في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن من سيخلفه، خاصة مع اقتراب الانتخابات التي تأجلت مرتين.
انتقادات دولية
اتهمت تقارير أممية الشهر الماضي قادة جنوب السودان بالقيام بعمليات “نهب منظم” لثروات البلاد من أجل تحقيق مكاسب شخصية، في وقت يواجه فيه الاقتصاد أزمة حادة وتدهوراً في الخدمات الأساسية.
