استقرار في أثمان اللحوم الحمراء اللحوم البيضاء.. ارتفاع الأسعار يقلل الإقبال

استقرت أسعار اللحوم الحمراء عند أسعار يراها التجار منطقية وعادية، فيما برزت شكاوى من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بشكل كبير، وكشفت جولة للصيحة أمس عن استقرار كيلو اللحم البقري عند 60 جنيهاً، فيما يباع الصافي بأكثر من السعر المعتاد بقليل بزيادة 10 الى 15 جنيهاً.

وقال صاحب جزارة بسوق الكلاكلة اللفة إن كيلو اللحم العجالي مستقر عند 60 جنيهاً والصافي بدون شوائب 70 جنيهاً، مشيراً إلى أن لحم الضأن هو الأغلى ووصل سعر الكيلو 80 جنيهاً، والصافي لا يوجد عازياً الأمر لغلاء اللحم الضأني مقارنة بالعجالي وكثرة الإقبال عليه لأنه مرغوب لجودته واصفا الإقبال على الشراء بالمتوسط، وقال إن السوق يتحرك في نهاية الأسبوع وحركة أقل عند الفترات الصباحية ومثلها مساء معتبرًا أن الأسعار عادية والزيادة التي حدثت طبيعية لأن انخفاض الأسعار لا يحدث إلا في حالة عدم وجود إقبال، وهو لا يحدث إلا أيام عيد الأضحى فقط، فاللحوم تكون متوفرة عند المواطنين ولا حاجة لهم للشراء من الأسواق.

وفي محلات متفرقة لبيع اللحوم البيضاء بأسواق العاصمة اتفق أغلب التجار والمتعاملين في السوق على تراجع الإقبال على الشراء بشكل كبير نسبة لزيادة أسعار اللحوم البيضاء، فبالرغم مما تشير إليه وزارة الثروة الحيوانية عن توفر اللحوم البيضاء بالسوق المحلي بنسبة 100% إلا أن الأسعار وصلت أعلى ارتفاع لكيلو الفراخ، وكشف عدد من التجار عن وجود ركود بائن يضرب السوق مشيرين إلى تأثرهم السلبي بزيادة أسعار اللحوم البيضاء التي تمت مؤخرًا خاصة الفراخ ومنتجات الدواجن وبقية المنتجات.

وقال التاجر علي عز الدين بسوق الكلاكلة اللفة إن السوق يشهد ركودًا شديداً منذ نهاية الأسبوع الماضي، مبيناً أن الإقبال على الشراء تراجع بشكل كبير في أعقاب اتجاه الشركات المصنعة والمنتجين على رفع الأسعار حتى وصل سعر كيلو فراخ الشركة العربية 40 جنيها منذ مطلع الشهر الماضي مقراً بانخفاض طفيف في أسعارها.

وقال إن الأسعار استقرت حتى صباح أمس على 40 جنيهاً لكيلو فراخ الشركة العربية، فيما تدنى الفراخ المحلي من 38 جنيهاً إلى 36 جنيهاً غير أنه أشار إلى أن الفراخ المحلي غير مرغوب بشكل كبير ولم يتأثر السوق بانخفاض سعره، مضيفاً أن طبق البيض انخفض سعره من 32 جنيها إلى 30 والفراخ المجزأ ارتفع من 20 إلى 25 جينها وهو يباع على شكل أرجل وصدور وأجزاء من الفرخة وليست كاملة وتزن حوالي نصف كيلو مؤكدًا تأثر التجار السلبي بهذه الزيادات التي قال إنها انعكست على حالة السوق وتسببت في تدني القوة الشرائية، وزاد: المواطن لا يشتري السلعة التي يرى سعرها يتزايد بدون مبرر.

كاشفاً أن الزيادات شملت حتى الرسوم والعوائد التي تتحصلها المحلية من أصحاب المحال التجارية، وقال إنها كانت في السابق رسوماً سنوية 1200 شاكياً من ارتفاعها هذا العام بشكل مفاجئ إلى 1500 من كل محل، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم المبالغ فيها بحسب وصفه تقلل كثيرًا من فاعلية وجدوى عملهم، خاصة في ظل وجود رسوم أخرى مثل النفايات وغيرها بالإضافة إلى الصرف اليومي الثابت على الإيجارات والكهرباء ومنصرفات المحل معتبراً أن تلك الرسوم في حاجة لمراجعة تقديرًا لظروف صغار التجار.

وفي سوق الشجرة بأبوروف بمحلية أم درمان يرى التاجر محمود أن أسعار اللحوم البيضاء لم تتغير كثيرًا عن السابق كاشفاً أن سعر كيلو الفراخ مستقر في حدود 40 إلى 38 جنيها وذات الأمر ينطبق على بقية منتجات الدواجن مثل البيض والأجبان والسجق وغيرها فأسعارها كما كانت وبزيادات هامشية، حيث بلغ سعر طبق البيض “30” جنيها، معتبراً أن تفاوت الأسعار بين محل وآخر يرجع لتعدد وتباين الشركات المصنعة فلكل شركة سعر يختلف عن الأخرى، كما أن أسعار المنتجين التقليديين تقل عن المصانع عازياً التباين في الأسعار لاختلاف تكاليف الإنتاج إلا أنه عاد وقال إنها ذات الأسعار السابقة واصفاً الزيادة التي حدثت مؤخرًا بالطفيفة واتفق مع سابقه في كثرة وتعدد الرسوم المفروضة من قبل المحلية خاصة رسوم الترخيص السنوي التي قال إنها زادت بنسبة 30% عن العام السابق، وطبقت هذا العام بشكل مفاجئ على التجار، وقال إن العائد يكفي بالكاد لمقابلة المنصرفات خصماً على هامش الأرباح المتوقع للتاجر
الصيحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.