سودافاكس – أثار الكابتن عبدالله بن صالح الغامدي، الطيار المدني المعروف، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه بأن مهنة الطيران لا تصلح للمرأة، مشيرًا إلى أن رأيه نابع من خبرة تمتد لأكثر من 41 عامًا في مجال الطيران المدني.
الغامدي يوضح أسباب رأيه المثير للجدل
وخلال ظهوره في بودكاست «مختلف (بترولي)»، أوضح الغامدي أن الطبيعة الخاصة لمهنة الطيران تجعلها صعبة على النساء، إذ قد تضطر الطيارة للانقطاع عن العمل لفترات طويلة بسبب الحمل أو الولادة، وهو ما يفرض عليها الخضوع لإعادة تأهيل كاملة قبل العودة للطيران، وفقًا لأنظمة الطيران التي تلزم أي طيار لم يُحلّق لأكثر من 90 يومًا بالتدريب مجددًا.
وأضاف الغامدي أن هذا الأمر يشكل عبئًا ماليًا على شركات الطيران التي تتحمل تكاليف إعادة التأهيل، قائلًا: «ليس كل وظيفة تصلح للمرأة، كما أن ليس كل وظيفة تناسب الرجل».
عودة مرتقبة لمطار كنانة الدولي ضمن خطة تطوير الطيران في السودان
نسبة النساء في مهنة الطيران عالميًا
وأشار الكابتن الغامدي إلى أن نسبة النساء العاملات في مجال الطيران حول العالم تتراوح بين 3% و7% فقط، حتى في الدول التي تتبنى سياسات أكثر انفتاحًا وتشجيعًا لعمل المرأة في هذا القطاع.
رد الغامدي بعد تصاعد التفاعل
وعقب الجدل الذي أثارته تصريحاته، نشر الغامدي عبر حسابه الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا) توضيحًا قال فيه: «هذا المقطع كامل من غير مونتاج.. مجرد وجهة نظر من واقع خبرتي 41 عامًا، ليست مفروضة على أحد»، مؤكدًا احترامه الكامل للمرأة ومكانتها ودورها في المجتمع، وأن رأيه لا يعني التقليل من قدراتها أو التشكيك في كفاءتها.
من هو الطيار السعودي الذي استطاع مصارعة العاصفة “بيرت” التي اجتاحت بريطانيا
وأضاف: «أنا لا أستقلّ بالمرأة ولا أُهمّشها، بل أقدّرها وأحترم دورها في نمو وتطور الوطن»، متمسكًا في الوقت ذاته بقناعته أن الطيران مهنة تتطلب ظروفًا قد لا تناسب جميع النساء.
تفاعل واسع بين مؤيد ومعارض
لاقى تصريح الغامدي تفاعلاً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل، حيث اعتبره البعض رأيًا واقعياً يستند إلى معايير مهنية، فيما رأى آخرون أنه يُقلل من دور المرأة في مجالات العمل الحديثة، خاصة مع تزايد أعداد النساء اللاتي اقتحمن مهن الطيران في دول عدة.
