سودافاكس – أطلقت حكومة ولاية شرق دارفور نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية وشركاء القطاع الزراعي للتدخل الفوري لمكافحة آفة طيور الزرزور التي بدأت بمهاجمة مساحات واسعة من المزارع في عدد من محليات الولاية، في ظل غياب آليات المكافحة الحديثة ونقص الدعم اللوجستي.
نداء عاجل من سلطات شرق دارفور
قال طارق مرسال، نائب رئيس الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، في تصريح صحفي، إن الولاية في أمسّ الحاجة إلى دعم الشركاء والجهات المختصة، مشيراً إلى أن تفشي الآفات الزراعية يمثل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في المنطقة.
ضعف الإمكانيات وغياب طائرات المكافحة
من جانبه، كشف مسؤول في وزارة الزراعة بولاية شرق دارفور لموقع “دارفور24” أن الوزارة لا تملك طائرات مكافحة الآفات، موضحاً أن البرنامج القومي للمكافحة الذي تتبناه وزارة الزراعة الاتحادية توقف عن العمل في دارفور منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
نفرة شعبية لمواجهة آفة الزرزور
وفي ظل غياب الدعم الحكومي، بادر عدد من المزارعين بتنظيم نفرة شعبية لمكافحة الآفات الزراعية بالجهود الذاتية، مستخدمين وسائل تقليدية كانت تُستخدم في فترات سابقة عندما كانت الرقعة الزراعية محدودة. إلا أن المزارعين أكدوا أن هذه الطرق أصبحت غير فعالة أمام التوسع الكبير في المساحات المزروعة.
مزارعو شرق دارفور يواجهون خطر خسائر فادحة
اشتكى مزارعون من محليات بحر العرب، عسلاية، الفردوس، شعيرية، وياسين من الانتشار الكثيف لطيور الزرزور التي تهدد محاصيل الذرة والدخن، وهما من أهم المحاصيل الغذائية في الولاية.
تحذيرات من فقدان الموسم الزراعي
قال المزارع عبدالكريم فضل من منطقة “السرج” جنوب غرب الفردوس، إن الطيور ظهرت في المنطقة قبل ثلاثة أسابيع وتم إخطار الجهات المعنية، إلا أن الاستجابة كانت محدودة، محذراً من تأثيرها الكارثي على الإنتاج الزراعي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
انتشار متزايد للآفة في جنوب أبو مطارق
وفي منطقة “الفيض” جنوب أبو مطارق، أكد مزارعون رصدهم لأعداد كبيرة من طيور الزرزور وهي في مرحلة التبييض، مطالبين وزارة الزراعة بسرعة تنفيذ عمليات المكافحة قبل فوات الأوان.
الأمن الغذائي مهدد في شرق دارفور
تُعد محاصيل الذرة والدخن الركيزة الأساسية للأمن الغذائي في شرق دارفور، ويخشى المزارعون أن يؤدي استمرار انتشار آفة الزرزور إلى خسائر كبيرة تهدد سبل العيش وتعمّق أزمة الغذاء في المنطقة.
سودافاكس
