السودان وجنوب السودان يسعيان لاحتواء أزمة ترحيل النساء دون أطفالهن

سودافاكس –

بدأت الخرطوم وجوبا تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء أزمة إنسانية ودبلوماسية بعد ترحيل أكثر من 100 امرأة من جنوب السودان من الخرطوم إلى المناطق الحدودية دون السماح لهن باصطحاب أطفالهن، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة في جنوب السودان.

اتهامات وحرب كلامية.. هكذا احتد التوتر بين الخرطوم وجوبا

اتصال وزاري مباشر لاحتواء التوتر

تلقى وزير الخارجية السوداني، محيي الدين سالم، اتصالاً هاتفياً من نظيره الجنوب سوداني، مونداي سيمايا، ناقشا خلاله أوضاع المواطنين الجنوبيين المرحّلين من السودان. وأعرب سيمايا عن قلق بلاده من ترحيل النساء قسريًا ومنع بعضهن من اصطحاب أطفالهن، مؤكداً أن ما حدث لا يليق بعلاقات الجوار.

الخرطوم تعد بالتحقيق وتؤكد على العلاقات المتميزة

أكد الوزير السوداني أن حكومته حريصة على العلاقات الأخوية مع جنوب السودان، مشيرًا إلى أن عمليات الترحيل تمت وفق معايير إنسانية، دون احتجاز أو فرض غرامات. كما وعد بالتحقيق الفوري في الادعاءات المتعلقة بفصل الأمهات عن أطفالهن.

جوبا تستنكر وتتحرك ميدانيًا

أبدت سلطات جنوب السودان استياءها مما وصفته بـ”الإبعاد القسري”، مؤكدة أن 106 نساء نُقلن بالحافلات من الخرطوم إلى منطقة وانطو الحدودية، وتركن خلفهن 61 طفلًا. وزار محافظ مقاطعة الرنك، دينغ لويث، المنطقة الحدودية للوقوف على أوضاع المبعدين وطالب بعودة الأطفال.

مطالب جنوبية باحترام المعايير الدولية

دعا المسؤولون في جوبا الحكومة السودانية إلى الالتزام بالمعايير الدولية في معاملة الأجانب، واحترام إنسانية المواطنين الجنوبيين المقيمين في السودان. كما جرى حجز الحافلات التي نُقل بها المبعدون لحين استرجاع الأطفال.

ترحيل واسع للمهاجرين غير النظاميين في الخرطوم

تأتي هذه الأزمة في وقت تنفذ فيه ولاية الخرطوم حملة واسعة لترحيل الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية، حيث تم ضبط أكثر من 7000 مخالف حتى الأسبوع الماضي، وترحيل الآلاف منهم إلى بلدانهم أو إلى مخيمات داخل السودان.

مخاوف من تصاعد الأزمة رغم الجهود الدبلوماسية

رغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال الأزمة مرشحة للتصعيد ما لم تُحل مسألة الأطفال المنفصلين عن أمهاتهم. وتطالب جوبا بإعادة النظر في إجراءات الترحيل وتحسين أوضاع مواطنيها داخل الأراضي السودانية.

Exit mobile version