سودافاكس – في كشف صادم حول واقع السفر لحاملي الجواز اليمني، أظهر مؤشر هينلي العالمي لجوازات السفر لعام 2025 أن اليمن تحتل المركز الرابع من القاع ضمن قائمة أقوى جوازات السفر، مع إمكانية دخول 33 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة، مقابل 193 دولة متاحة لحاملي الجواز الأقوى في العالم (سنغافورة).
أزمة إنسانية في اليمن.. “الغذاء العالمي” يعلّق مساعداته بمناطق الحوثيين بعد احتجاز 15 موظفًا أمميًا
ثماني دول فقط بدون تأشيرة لليمنيين
تشمل قائمة الدول التي تسمح لليمنيين بدخول أراضيها دون تأشيرة مسبقة:
السودان
ماليزيا
جزر كوك
دومينيكا
سانت فنسنت والغرينادين
ميكرونيسيا
هايتي
وتُعد ماليزيا الأكثر جذبًا اقتصاديًا وتعليميًا، بينما يحظى السودان بأهمية خاصة نظرًا للتقارب الجغرافي والعلاقات التاريخية مع اليمن.
السودان يقدّم نموذجًا استثنائيًا للمغتربين اليمنيين
في خطوة فريدة، أعلنت الحكومة السودانية عن تسهيلات قانونية وإنسانية لليمنيين، شملت:
إعفاء كامل من تأشيرة الدخول
إلغاء رسوم الإقامة وغرامات التأخير
منح فترة سماح 3 أشهر لتسوية الأوضاع القانونية
وأكد الدكتور عبدالحق يعقوب، ملحق شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية في الخرطوم، أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.
22 دولة تمنح تأشيرة عند الوصول.. و51 بنظام إلكتروني
يتيح 22 بلدًا لليمنيين الحصول على تأشيرات عند الوصول، منها: المالديف، جيبوتي، جزر القمر، سريلانكا، رواندا، لبنان، مدغشقر، سيشيل.
كما توفر 51 دولة أخرى تأشيرات إلكترونية تشمل: الإمارات، قطر، البحرين، عمان، تايلاند، أستراليا، فيتنام، باكستان، سنغافورة.
العزلة الدبلوماسية والسياسية تُقيّد الجواز اليمني
تربط الدراسات ضعف قوة الجواز اليمني بالوضع السياسي والأمني المعقد، وتراجع العلاقات الدبلوماسية مع عدد كبير من الدول، إلى جانب المخاوف من الهجرة غير النظامية، ما يؤدي إلى فرض شروط تأشيرة صارمة.
القيود تضرب الطلاب ورجال الأعمال والمرضى
تؤثر هذه القيود بشكل مباشر على:
الطلاب الذين يُحرَمون من فرص تعليمية خارجية
رجال الأعمال الذين يواجهون عراقيل في تنقلاتهم
المرضى الباحثين عن العلاج في الخارج
آمال بتحسين الجواز اليمني عبر اتفاقيات جديدة
تسعى الحكومة اليمنية حاليًا إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع عدد من الدول بهدف تسهيل تنقل المواطنين، مستفيدة من التحول الرقمي في أنظمة التأشيرات عالميًا.
السودان يمثّل بارقة أمل وسط التحديات
في ظل واقع محبط لليمنيين في عالم السفر، تمثّل المبادرات الإقليمية مثل مبادرة السودان نموذجًا إنسانيًا يُعزز من فرص الاستقرار والتنقل الآمن للمغتربين، ويخفف من الضغط الناتج عن القيود العالمية.
