سودافاكس – قدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، تنويرًا شاملًا لمجلس الأمن والدفاع، استعرض فيه نتائج زيارته الأخيرة إلى مصر ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث ناقشا ترتيبات تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السودانية ووقف الحرب الدائرة في البلاد.
استعراض أمني شامل ومؤشرات لاستقرار تدريجي
وبحسب إعلام مجلس السيادة، استمع الاجتماع إلى تقرير مفصل عن الوضع الأمني في البلاد، تضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المساندة لها من أجل إعادة الاستقرار وبسط الأمن في المناطق المتأثرة بالنزاع.
البرهان يزور القاهرة لبحث خطة أمريكية جديدة لإنهاء الحرب في السودان
وأكد المجلس أن الخدمات بدأت تعود تدريجيًا إلى عدد من المناطق، ما ساهم في تحسين أوضاع المواطنين، وشكل مؤشرًا إيجابيًا نحو استعادة الحياة الطبيعية.
كباشي: ترتيبات لمفاوضات جديدة تشمل الجميع
وفي سياق متصل، عقد الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعًا مع عدد من ممثلي القوى المدنية، ناقش خلاله تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية، وآفاق الدفع بعملية سلام شامل ومستدام.
وبحسب ما نقلته مصادر لـ”مدنية نيوز”، أبلغ كباشي الحاضرين أن الجيش بصدد إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، مع التركيز على فتح قنوات تواصل مع القوى المدنية الرافضة للحرب، والداعية إلى وقفها الفوري.
الجيش: منفتحون على حوار وطني لا يُقصي أحدًا
أكد كباشي استعداد الجيش للانخراط في حوار وطني شامل لا يستثني أي طرف سياسي أو مجتمعي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توافقًا وطنيًا حقيقيًا يضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في السودان.
مطالب مدنية: وقف الحرب أولًا وإشراك النازحين والنساء
من جانبها، شددت القوى المدنية على أن أي مفاوضات قادمة يجب أن:
تكون شاملة وشفافة
تضع وقف إطلاق النار أولوية قصوى
تضمن إشراك النساء، النازحين، ومنظمات المجتمع المدني في صياغة مستقبل السودان
حراك سياسي بعد تعثر محادثات جنيف الثانية
يأتي هذا الحراك في ظل تزايد التحركات السياسية والدبلوماسية لإعادة إحياء مسار التسوية، بعد فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف. وتشير تقارير دولية إلى وجود مبادرات إقليمية ودولية لدفع الأطراف السودانية إلى طاولة الحوار وإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
