هرباً من هجمات الجيش العشرات يعبرون من بانتيو إلى بور بحثاً عن الأمن والغذاء

نزح أكثر من 150 من الأطفال والنساء من منطقة فانيجيار بولاية الوحدة النفطية عبر المراكب ووصلوا أمس إلى مركز الحماية الأممية بمدينة بور حاضرة ولاية جونقلي بجنوب السودان، فيما استمرت معاناة المئات من النازحين من مناطق نهر الجور بولاية واو ، والموجودين في كنيسة نذريت بمدينة واو.

وقال المسؤول بمركز الحماية توك شول، في تصريح صحفي أمس إن الأطفال والنساء وصلوا في أوضاع مزرية للغاية، وإن غالبيتهم حفاة عراة وتظهر على وجوههم المعاناة، وكشف وجود عشرات آخرين مازالوا يفترشون الأرض بالقرب من البحر بمدينة بور لم يدخلوا للمخيم حتى الآن.

ونقل المسؤول عن الأطفال والنساء أنهم عبروا نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية والإنسانية بمنطقة فانيجيار، مما أجبرهم للعبور لمخيم بور للانضمام لذويهم الذين فروا لنفس الأسباب في فترات سابقة.

ومن جانب آخر أكدت مسؤولة مفوضية العدالة والسلام بكنيسة واو الكاثوليكية نتلينا أندريا في تصريحات صحفية أمس أن النازحين كانوا قد فروا من مناطقهم جراء الصراع بين الرعاة والمجتمع المحلي والذي خلف عدداً من القتلى، بجانب فرار المئات من منازلهم مطلع الأسبوع الماضي، وذلك وفقاً لمصادر محلية بمدينة واو، مشيرة إلى أن النازحين يواجهون نقص الغذاء برغم تقديم بعض المنظمات للقليل من المعينات الغذائية للأطفال.

وأوضحت أندريا بعد زيارتها للنازحين في الكنيسة، أن النازحين مازالوا يفترشون الأرض في فناء الكنيسة دون خيام الإيواء والمشمعات لتقيهم من البرد الذي يضرب المدينة هذه الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.