برشلونة يستعد لأولمبياكوس وسط غيابات وتقييم فني دقيق من فليك

سودافاكس – عشية مواجهة مرتقبة أمام أولمبياكوس اليوناني في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، تحدث المدير الفني لنادي برشلونة، هانزي فليك، بصراحة لافتة عن سلوكه وانفعالاته على الخطوط، معترفاً بأنه بات يتعامل بعاطفة مفرطة داخل الملعب منذ توليه قيادة الفريق الكتالوني.

برشلونة يخسر نجمه الأبرز قبل الكلاسيكو المنتظر

فليك يعترف: “لا أريد أن يراني أحفادي بتلك الطريقة”

في تصريحات جريئة، أقرّ المدرب الألماني البالغ من العمر 60 عاماً بضرورة ضبط انفعالاته، وذلك بعد طرده في مباراة فريقه الأخيرة أمام جيرونا ضمن منافسات الدوري الإسباني. وكان فليك قد تلقى بطاقة حمراء بسبب اعتراضاته المتكررة على التحكيم، ثم قام بحركة غير لائقة بعد تسجيل المدافع رونالد أراوخو هدف الفوز في اللحظات الأخيرة.

وقال فليك:

“عندما أشاهد نفسي على الشاشة لا أشعر بالارتياح. لا أريد أن يرى أحفادي جدهم بهذه الطريقة”.

وأكد أن ارتباطه العاطفي الكبير مع برشلونة غيّر من طريقته في التعامل مع ضغوط المباريات.

من بايرن إلى برشلونة: تحول عاطفي حقيقي

واستعاد فليك ذكريات فوزه الكبير مع بايرن ميونيخ على برشلونة بنتيجة 8-2 في دوري الأبطال، لكنه أشار إلى أنه لم يشعر حينها بنفس المشاعر التي يعيشها الآن، قائلاً:

“لم أبتسم يومها، أما اليوم، فإنني أعيش كل لحظة بانفعال كبير، لأنني أشعر بانتماء حقيقي لهذا النادي وهذه الجماهير”.

وأوضح أن تعلقه بمدينة برشلونة وناديها أثر بشكل مباشر على انفعالاته خلال المباريات، مؤكدًا أنه سيعمل على ضبط سلوكه الفني، خصوصاً في ظل التغطية الإعلامية المكثفة لكل تصرف على الخطوط.

تحديات دفاعية تسبق مواجهة أولمبياكوس

على المستوى الفني، أشار فليك إلى وجود خلل في التمركز الدفاعي لفريقه، ظهر بوضوح في مواجهة جيرونا. وقال إن المسافات غير المتوازنة بين اللاعبين منحت الخصم حرية حركة كبيرة، وهو ما يتطلب جهداً إضافياً في استرجاع الكرة.

وأضاف المدرب الألماني:

“علينا أولاً تحسين التمركز الدفاعي قبل تنفيذ الضغط، لا يمكن أن يتم الضغط بشكل عشوائي دون تنظيم”.

غيابات مؤثرة قبل لقاء دوري الأبطال

يدخل برشلونة مواجهة أولمبياكوس وسط غيابات مؤثرة، مما يزيد من تعقيد المهمة الأوروبية. فالفريق يسعى إلى استعادة توازنه في دوري الأبطال بعد بداية متذبذبة في دور المجموعات، ويأمل فليك أن تكون المواجهة القادمة بمثابة نقطة انطلاقة جديدة للفريق قاريًا.

Exit mobile version