سودافاكس – أسهمت برامج حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في منطقة تبوك، في عودة انتشار أشجار الطلح بشكل ملحوظ، لا سيما في أودية محافظتي تيماء والقليبة وعلى امتداد الطريق المؤدي إلى العلا، بعد سنوات من تراجع الكثافة الطبيعية لهذا النوع النباتي المهم.
جهود ميدانية تُثمر عن نتائج واعدة
أوضح المهندس عارف الميهوبي، ممثل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة تبوك، أن التحسن البيئي جاء بفضل تنظيم الرعي، نثر البذور، مكافحة الاحتطاب والرعي الجائر، إضافة إلى متابعة النمو الطبيعي للأشجار المحلية وتكثيف برامج التوعية البيئية والتشجير بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع التطوعي.
تحسن لافت في الأودية البيئية المهمة
شهدت عدة أودية رئيسية تحسنًا واضحًا في مؤشرات الغطاء النباتي، من أبرزها:
وادي المِهَر
وادي السِّلاعو
وادي عِردة
وادي القليبة
وادي العُقلة
وهي تُعد من أهم الموائل الطبيعية لشجرة الطلح في منطقة تبوك، ويُعد هذا التحسّن علامة على استعادة النظام البيئي لتوازنه الطبيعي.
الطلح.. شجرة محلية ذات قيمة بيئية عالية
تُعتبر شجرة الطلح من الأنواع المحلية المعمّرة ذات الفوائد البيئية الكبيرة، إذ تسهم في:
تثبيت التربة ومنع انجرافها
توفير الظل والغذاء للحياة الفطرية
دعم التنوع الحيوي المحلي
إنتاج عسل الطلح الشهير، الذي يُعد من أبرز منتجات شمال غرب المملكة
تماشيًا مع مستهدفات “السعودية الخضراء”
تندرج هذه الجهود ضمن مستهدفات “مبادرة السعودية الخضراء”، الرامية إلى:
زيادة الرقعة الخضراء
تعزيز استدامة الموارد البيئية
مكافحة التصحر والتغير المناخي
دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال حماية البيئة
ويواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي تنفيذ خطط المراقبة الميدانية والتوسع في زراعة الأنواع المحلية، لتحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل.
