أرامكو تُطلق مشروع الجافورة للغاز بصفقة مليارية

تشهد صفقة تطوير حقل الجافورة في السعودية تحولات كبيرة، بعد انضمام مجموعة من صناديق الثروة السيادية من السعودية والإمارات وسنغافورة إلى تحالف استثماري ضخم بقيمة 11 مليار دولار. ووفق تقرير لموقع سيمافور الأميركي، تقود شركة “غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” التابعة لمجموعة “بلاك روك” التحالف، لدعم مشروعات معالجة الغاز ضمن خطط أرامكو لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي.

ابتكار سعودي: أرامكو تطور مركبة جوية ذكية بدون طيار

أبرز أعضاء التحالف الدولي

يضم التحالف كلًا من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة “مبادلة” الإماراتية، وصندوق “جي آي سي” السنغافوري، والصندوق العربي للطاقة، إلى جانب صناديق تقاعد واستثمار خليجية أخرى. ويُعد حقل الجافورة أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب في المملكة، حيث يقدّر احتياطه بنحو 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام.

آلية الصفقة والتمويل

يُتوقع أن يتولى التحالف استئجار وإعادة تأجير مرافق معالجة الغاز التابعة للحقل، ضمن صفقة تُعد من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة السعودي. وستُنشئ أرامكو شركة جديدة باسم “الجافورة لنقل ومعالجة الغاز” لتكون طرفًا رئيسًا في الترتيبات المالية والتشغيلية، مع احتفاظ أرامكو بحصة أغلبية تبلغ 51%، فيما يمتلك المستثمرون الباقون 49%.

الثقة العالمية في الاقتصاد السعودي

يمثل انضمام صناديق مثل “مبادلة” و”جي آي سي” مؤشراً على الثقة المتزايدة في الاقتصاد السعودي وجاذبية مشروعات البنية التحتية للطاقة في المملكة. وشارك في المفاوضات الأولية صناديق أخرى مثل “حسانا” التابعة للتأمينات السعودية وصندوق التقاعد الكوري الجنوبي.

البعد الإقليمي والاستثمار العربي

تأتي مشاركة الصندوق العربي للطاقة لتسليط الضوء على البعد الإقليمي للصفقة، وتعزيز التكامل الاستثماري في مشروعات النفط والغاز الكبرى بين الدول العربية، بما يسهم في تسريع مراحل تنفيذ المشروع خلال عام 2026.

تعزيز مرونة أرامكو المالية

تمكّن الصفقة أرامكو من رفع التمويل الخارجي دون زيادة الأعباء على ميزانيتها، ما يعزز من مرونة الشركة المالية ويدعم خططها التوسعية في إنتاج الغاز غير التقليدي.

الأهمية الإستراتيجية لحقل الجافورة

تكتسب الصفقة أهمية جيوسياسية بالغة، في ظل التحولات العالمية في أسواق الطاقة، حيث تسعى السعودية لتكون لاعباً رئيساً في سوق الغاز، مع المحافظة على موقعها كأكبر مصدر للنفط. ويعكس التحالف بقيادة “بلاك روك” ثقة المستثمرين الدوليين في المشاريع السعودية طويلة الأمد.

تنوع قاعدة المستثمرين

تُظهر مشاركة صناديق من أبوظبي وسنغافورة تنوع قاعدة المستثمرين في حقل الجافورة، ما يعكس تعزيز التعاون بين اقتصادات الخليج وآسيا في مشروعات الطاقة المتقدمة، مع توقعات بزيادة كفاءة مرافق المعالجة ونقل التكنولوجيا.

توقعات الإنتاج المحلي للغاز

من المتوقع أن تسهم الاستثمارات الجديدة في رفع إنتاج الغاز المحلي بنسبة 60% بنهاية العقد الجاري، ما يقلل من حرق النفط لتوليد الكهرباء ويحسّن كفاءة استهلاك الطاقة في السعودية.

خطة المرحلة الثانية للمشروع

تشير التقديرات إلى أن قيمة التدفقات الاستثمارية المباشرة المرتبطة بالصفقة ستبلغ نحو 11 مليار دولار خلال العامين المقبلين، مع احتمالات زيادتها مع توسع المرحلة الثانية من المشروع في 2027.

Exit mobile version