سودافاكس – شهدت مدينة بنغازي الليبية فجر الأربعاء جريمة مروّعة هزت الشارع الليبي، بعد أن أقدم مواطن يُدعى حسن الزوي على قتل أطفاله السبعة رمياً بالرصاص، قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه.
وأكد مدير أمن بنغازي الكبرى اللواء صلاح هويدي في تصريحات رسمية أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً يفيد بوجود سيارة متوقفة في منطقة الهواري وبداخلها عدد من الجثث، ليتضح لاحقاً أن الجثث تعود إلى أطفال القاتل.
هل تنجح ليبيا في طي صفحة الحرب الأهلية مع ترشيح عبد الكريم مكيغ؟
تفاصيل الجريمة المروّعة
أوضح اللواء هويدي أن فرق البحث الجنائي ومديرية أمن بنغازي هرعت إلى موقع الحادث، حيث تم التحفظ على مسرح الجريمة بحضور النيابة العامة وجهاز الأدلة الجنائية، الذي باشر عمله فوراً في معاينة المكان.
وخلال الفحص، تم العثور على ستة أطفال داخل السيارة وجثة طفل سابع في حقيبة الأمتعة الخلفية، وجميعهم قتلوا برصاصة واحدة في الرأس، باستثناء الطفل الأخير الذي ظهرت عليه آثار تعذيب يُعتقد أنها حدثت قبل ساعات من وقوع الجريمة.
تفاصيل الضحايا والتحقيقات الجارية
كشف مدير أمن بنغازي أن الأطفال الذين راحوا ضحية هذه الجريمة البشعة هم: ميار، خير الله، لمار، محمد، عبد الرحمن، عبد الرحيم، وأحمد، وتتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وثلاثة عشر عاماً، مشيراً إلى أن اثنين أو ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابسهم المدرسية لحظة الحادث.
وأشار هويدي إلى أن التحريات والأدلة الجنائية تؤكد أن الأب أطلق النار على أطفاله مباشرة في الرأس، ثم وجه السلاح إلى نفسه وأنهى حياته برصاصة واحدة. وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع ذوي القاتل وزوجاته وأفراد أسرته لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها.
تحفّظ على كاميرات المراقبة
وأفاد اللواء صلاح هويدي أن الأجهزة الأمنية تحفظت على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بموقع الحادث وعلى الطريق المؤدي إلى منزل الجاني، في محاولة لتتبع تحركاته قبل ارتكاب الجريمة.
وأكد أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن الأسباب النفسية أو الاجتماعية التي دفعت الأب إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي هزت وجدان الليبيين.
