تصاعد “حرب المسيّرات” في السودان: استهداف جديد لمطار الخرطوم

سودافاكس – في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعرّض مطار الخرطوم الدولي صباح اليوم الأربعاء لهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري.

“خسائر محدودة” بعد هجوم بطائرات مسيرة على مطار الخرطوم الدولي

هجوم مزدوج على مطار الخرطوم بطائرات بدون طيار

أوضح المصدر أن ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مواقع داخل مطار الخرطوم، حيث أصابت إحداها موقعاً للدفاع المدني، بينما تسببت الطائرتان الأخريان في أضرار بصالة رئيسية داخل المطار. وحتى الآن، لم تتضح حجم الخسائر البشرية أو المادية بدقة، لكن الحادثة أثارت مخاوف بشأن استمرار شلل الحركة الجوية وتعطيل البنية التحتية الحيوية في العاصمة.

توقيت الهجوم يثير التساؤلات

جاء هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان سلطة الطيران المدني عن بدء تشغيل المطار تدريجياً واستئناف الرحلات الداخلية، ما أثار تساؤلات حول توقيت العملية ودلالاتها السياسية والعسكرية. ويُنظر إلى استهداف المطار كرسالة واضحة لعرقلة جهود إعادة الاستقرار، خاصة وأنه يعد شرياناً رئيسياً للإغاثة الإنسانية والاتصالات الحكومية.

تصعيد متسارع في “حرب المسيّرات”

تشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد حاد في استخدام الطائرات المسيّرة من الطرفين، ما جعل ما يُعرف إعلامياً بـ”حرب المسيّرات” إحدى السمات البارزة في الصراع السوداني. ففي الأيام الأخيرة، شن الجيش السوداني هجمات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع في دارفور، شملت مدنًا مثل الجنينة وسرف عمرة وكبكابية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

هجمات أم درمان.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش

وفي وقت سابق من الأسبوع، نفذت قوات الدعم السريع هجوماً بطائرات مسيّرة انتحارية على معسكري سركاب وخالد بن الوليد شمال أم درمان، ما أسفر عن مقتل 24 جندياً وإصابة أكثر من 60 آخرين، بحسب مصادر عسكرية. ويُعد هذا الهجوم من أعنف الضربات الجوية التي تنفذها الدعم السريع منذ اندلاع الصراع.

تحول نوعي في أدوات الحرب السودانية

باتت الطائرات المسيّرة تمثل أداة قتالية رئيسية للطرفين في استهداف المواقع الاستراتيجية، ما يُعقّد المشهد الأمني ويزيد من التهديدات على البنية التحتية والمرافق الحيوية. ويرى مراقبون أن استمرار هذا النمط من الهجمات قد يقوّض أي جهود سياسية نحو وقف إطلاق النار أو إطلاق مسارات حوار جادة.

Exit mobile version