طيران الإمارات يطلب تصريح عبور الأجواء السودانية لأول مرة منذ الحرب

سودافاكس – تقدّمت شركة طيران الإمارات، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب في السودان، بطلب رسمي إلى سلطة الطيران المدني السوداني للحصول على تصريح عبور الأجواء الجوية السودانية، تحديدًا في المسار الجوي المعروف بـ (F245)، باستخدام خطة الطوارئ (KFOSS)، وذلك بتاريخ 14 أكتوبر 2025.

الطيران الحربي يدمر منصات إطلاق مسيرات و مقتل ضباط اماراتيين بالفاشر

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الطلب يُعد الأول من نوعه منذ اندلاع الصراع الذي يتهم فيه السودان الإمارات بلعب دور مباشر في تأجيجه. وكانت الإمارات قد استخدمت المجال الجوي السوداني سابقًا دون الرجوع أو الحصول على إذن مباشر من سلطة الطيران المدني في السودان، الأمر الذي أثار تحفظات قانونية وسيادية.

خلاف على اتفاق سابق وقيود على مسؤول سابق

أشارت المصادر إلى أن العبور الجوي الإماراتي كان يتم استنادًا إلى اتفاق ثنائي غير رسمي تم بين المدير العام الأسبق لسلطة الطيران المدني السودانية وسلطة الطيران في جنوب السودان. وتعتبر الإدارة الحالية أن هذا الاتفاق لا يحمل صفة رسمية، ما دفعها إلى رفض استمرار العمل به.

وفي ذات السياق، كشفت المعلومات عن أن المدير الأسبق الذي أبرم ذلك الاتفاق يخضع حاليًا لإجراءات حظر سفر مشددة، ويقيم في مدينة بورتسودان منذ قرار إقالته قبل عدة أشهر.

السلطات السودانية تتحرك لاسترداد السيادة الجوية

وأكد الصحفي عبد الماجد عبد الحميد أن مدير عام سلطة الطيران المدني السوداني قام بمخاطبة الجهات العليا في الدولة مرفقًا الطلب الرسمي الذي تقدّمت به شركة طيران الإمارات لعبور الأجواء السودانية، في خطوة تؤكد استعادة السيادة الفنية والقانونية على الأجواء الوطنية.

وأوضح المدير العام في خطابه أن السلطة السودانية عقدت سلسلة من الاجتماعات مع سلطة الطيران المدني في جنوب السودان، بهدف استرداد حق السودان في إدارة وتصديق المسارات الجوية (HSSS FIR)، والتأكيد على تعديل أو إلغاء الاتفاق السابق الذي وُصف بأنه غير ملزم قانونيًا.

وشدد الخطاب على أن السلطة السودانية لم تصدّق حتى الآن على أي طلب رسمي لطيران الإمارات، وأن الإجراءات جارية بما يضمن حفظ السيادة الوطنية، إلى جانب تصحيح الجوانب الفنية والإدارية والمالية المرتبطة بتنظيم العبور الجوي.

---

Exit mobile version