كشف الشاكي في قضية شبكة أراضي جنوب الخرطوم – رقيب أول بالأمن الوقائي مهدي بشرى عن تفاصيل مثيرة موضحاً الإجراءات التي تمت في مواجهة الشبكة التي تتكون من ” 14″ متهماً بينهم نظاميون، موظفون، محامون وسمسارة متورطون في التلاعب والاستيلاء على قطع أراضي بمنطقة جنوب الخرطوم عبر تزوير المستندات؛ وقال الشاكي أمس (الأربعاء) أثناء مثوله أمام القاضي د.أسامة أحمد عبد الله بمحكمة جنايات الخرطوم وسط بأن معلومات من مصادر وردت للسلطات الأمنية تفيد بوجود شبكة تتكون من محامين ونظاميين وموظفين بمصلحة الأراضي تقوم بالتلاعب عبر تزوير في مستندات أراضي حكومية تخص نازحين مواطنين يتبعون لدولة جنوب السودان ، وذلك بعد أن تم حرق مكتب جنوب الحزام، تم تكوين أتيام للتحري والتقصي حول القضية في شهر مارس من العام 2013. وأسفرت التحريات عن ضبط مستندات وديباجات وأورنيك “15” وعقودات باسم المتهم الأول “سمسار” وبالإضافة إلى عدد من التواكيل باسم محامين وبطاقة تخص وزارة الشؤون الهندسية صادرة باسم المتهم الأول ومستندات أخرى تخص مصلحة الأراضي والوزراء وتم القبض على المتهمين وخضعوا للتحريات. كما تم مخاطبة مصلحة الأراضي والمعامل الجنائية بخصوص المستندات وجاءت النتيجة بأنها مزورة عدا أختام المحامين إضافة إلى إفادة وزارة المالية بتزوير أورنيك ” 15″.
وحسب إفادات المتحري بأن المتهمين قاموا بتزوير مستندات لأكثر من (3000) قطعة أرض بجنوب الخرطوم بينها أراضٍ تخص حكومة السودان بعد أن تم العثور على بطاقة مزورة بحوزة المتهم الأول تحمل اسمه ووظيفة فني إداري صادرة عام 2009 من وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة – ضبط مخالفات المباني، إلا أن الوزارة نفت إدراج اسم المتهم من ضمن موظفيها. و قدم المتحري عدداً من المستندات المزورة ضبطت بحوزة المتهم الأول، وقام بإرسالها إلى المعامل الجنائية لأغراض الفحص، وجاءت الإفادة بأن المستندات بها كشط وتعديل، إضافة إلى إفادة مصلحة الأراضي التي أشارت إلى تزوير في التواكيل التي تم بواسطتها الحصول على شهادات البحث لعدد (10) قطع والتي عثرت بحوزة المتهم الأول، وعدد (17) شهادة فقدان مزورة، منها ثلاث شهادات استخرجت بواسطة إحدى المتهمات التي استقلت سلطاتها كنظامية وقامت باستخراج شهادة فقدان باسمها، إضافة إلي نفي القمسيون الطبي لشهادة تقدير عمر أن تكون صادرة بواسطته، كما دفع المتحري بعدد من المستندات بينها ملفات لعدد سبع قطع أرض بالسوق المحلي الخرطوم.
إنعام آدم