قالت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع اختطفت ستة من الكوادر الطبية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مطالبةً أسرهم بدفع فدية مالية ضخمة تتجاوز 250 ألف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحهم.
تفاصيل حادثة الاختطاف
جاءت الحادثة بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عقب انسحاب الجيش السوداني وحلفائه، ما تسبب في موجة من الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين، شملت عمليات قتل ونهب على أسس عرقية، بحسب تقارير أممية وحقوقية.
انقطاع الاتصالات عن الفاشر يفاقم المخاوف من انتهاكات ضد المدنيين
هوية المختطفين ومطالب الفدية
ذكرت شبكة أطباء السودان في بيانها أن قوة تابعة للدعم السريع اعتقلت أربعة أطباء وصيدليًا وممرضًا، كانوا يقدمون الخدمات الطبية للجرحى والمرضى خلال فترة الحصار الذي فُرض على المدينة. وأضافت أن الخاطفين طالبوا بفدية تصل إلى 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب، أي ما يعادل نحو 42 ألف دولار أميركي وفقًا لسعر الصرف الرسمي.
تحذيرات من انهيار القطاع الصحي
حمّلت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة الكوادر المختطفة، ووصفت الحادثة بأنها “عمل إجرامي منظم” يستهدف ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في إقليم دارفور، مطالبةً منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية والطبية الدولية بالتدخل العاجل للضغط من أجل إطلاق سراحهم ومحاسبة الجناة.
انقطاع الاتصال مع الكوادر الطبية
وأشارت الشبكة إلى أن الاتصال انقطع منذ 26 أكتوبر مع الطواقم الطبية العاملة في المستشفى السعودي بمدينة الفاشر، الذي يُعد آخر مرفق طبي كان يقدم خدمات إسعافية محدودة في المنطقة. وأبدت الشبكة مخاوفها من تعرضهم للتصفية الجسدية، خاصة أن المستشفى نفسه كان قد تعرض سابقًا لهجمات بطائرات مسيّرة تابعة للدعم السريع.
