كيف تُجرى الاتصالات الهاتفية بين رؤساء الدول؟ وما قصة “الهاتف الأحمر”؟

تختلف الاتصالات الهاتفية التي تُجرى بين زعماء ورؤساء دول العالم، عن الاتصالات التي يجريها الأشخاص العاديون بين بعضهم بعضاً؛ إذ تحتاج اتصالات الرؤساء على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي إلى عددٍ من الخطوات والإجراءات.

ورصد تقرير، نشرته شبكة “بي بي سي”، الإجراءات التي يتم من خلالها التحضير للمكالمة الهاتفية بين قادة الدول، فلا يبدو الأمر كالاتصال العادي، بل إن هناك ترتيبات تسبق هذه الاتصالات يجريها موظفو شؤون الرئاسة في البلدين.

وقال مستشار سابق بالبيت الأبيض، إنه في حال كانت البلدان تربطهما علاقات دبلوماسية عادية، فإن السكرتير المنوط به إجراء الاتصالات يهاتف نظيره في البلد الآخر ويبلغه بأن رئيس دولته يود إجراء محادثة مع نظيره في ذلك البلد.

وأضاف أنه في حال كانت الاتصالات بين بلدين غير معتادة، فإن سفير الدولة يذهب إلى وزارة الخارجية ويمهد للاتصالات بين رئيسه ورئيس الدولة الأخرى بعد تحديد سبب الاتصال والمواضيع التي ستُناقش خلاله، ويتم في هذه الحالة إبلاغ كلا الرئيسين بالمواضيع والقضايا محل النقاش.

وأكد أن المكالمة بين الرئيسين– في الأحوال العادية- يستمع لها بعض الأشخاص مثل المساعدين والمترجمين الفوريين الموثوق فيهم والذين يجب أن يكونوا على درجة عالية من الكفاءة منعا لوقوع أي لبس بالترجمة، وقد تختلف الإجراءات حسب درجة سرية المكالمة.

وقال: “لو نظرنا إلى ترامب مثلاً نجده يرفع سماعة الهاتف بشكل سلس ويبدو الأمر كأنه اتصال عادي، ولكن الاتصال يكون مر بعدة مراحل من التدقيق والتحقق الأمني”.

وأشار إلى أن هناك خطاً ساخناً بين روسيا وأمريكا يطلق عليه “الهاتف الأحمر”، مبينا أنه نظام اتصال خاص يتيح التواصل مباشرة بين موسكو وواشنطن.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.