سودافاكس – في عام الحرف اليدوية 2025، تستعيد حرفة صناعة المباخر في السعودية حضورها اللامع، بعد أن كانت لعقود رمزًا للأصالة والعراقة في البيوت والمجالس.
وبأنامل مبدعة تجمع بين الإتقان والصبر، يبدع الحرفيون والحرفيات السعوديون في إعادة إحياء هذا الفن العريق، مستخدمين مواد طبيعية مثل الخشب والحجر لصناعة مباخر تُستخدم للتبخير أو كقطعة فنية لتزيين المنازل.
منطقة حائل.. مهد صناعة المباخر
توضح الحرفية نورة بن شيحة في حديثها لموقع *أخبار 24 أن أصل صناعة المباخر يعود إلى منطقة حائل قبل أكثر من 140 عامًا، حيث توارثتها العائلات جيلاً بعد جيل.
وتُستخدم في صناعتها أشجار الأثل والطرفة، وأحيانًا الحجر للمباخر ذات الطابع التراثي.
وتضيف نورة أن المباخر تختلف في الشكل والحجم حسبها؛ فبعضها يُستخدم للديكور، وبعضها للتبخير، وأخرى كهدايا فاخرة.
أسعار المباخر تتراوح بين 50 و2000 ريال
بحسب نورة، فإن أسعار المباخر تبدأ من 50 ريالًا سعوديًا وتصل إلى 2000 ريال، وذلك حسب نوع المادة المستخدمة، ودقة النقوش والزخارف التي تعكس المكانة الاجتماعية لمن يستخدمها. وتشير إلى أن هذه الصناعة تحولت من مجرد حرفة بسيطة إلى مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر السعودية التي باتت تمتلك ورشًا ومشاريع للتصميم والتصدير داخل المملكة وخارجها، وخصوصًا إلى دول الخليج.
عام الحرف 2025 يعيد الاعتبار للحرفيين
تؤكد نورة أن الاهتمام بالحرف اليدوية في ظل إعلان عام 2025 “عام الحرف اليدوية”، أسهم في تغيير النظرة المجتمعية للحرفيين، حيث أصبحوا يُنظر إليهم اليوم كرواد أعمال ومبدعين، بعد أن كانوا يُعتبرون في السابق من ذوي الدخل المحدود.
وزارة الثقافة تعزز مكانة الحرف اليدوية السعودية
تهدف وزارة الثقافة السعودية من خلال “عام الحرف اليدوية 2025” إلى تمكين الحرفيين السعوديين، وتعزيز الإنتاج الحرفي المحلي، واستثمار الفرص الاقتصادية التي تساهم في تنويع الاقتصاد الثقافي الوطني. كما تعمل الوزارة على ترسيخ مكانة الحرف اليدوية بوصفها تراثًا ثقافيًا وهوية وطنية، وفتح نوافذ للتواصل بين الحرفيين السعوديين والمجتمعات المحلية والدولية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية المهن اليدوية ودورها في تعزيز الهوية السعودية.
المبخرة.. قطعة فنية تعبق برائحة التاريخ
لم تعد المبخرة مجرد أداة للتبخير، بل أصبحت اليوم تحفة فنية تمثل التراث السعودي في أبهى صوره.
وبفضل الحرفيين السعوديين الذين يجمعون بين الإبداع والمهارة، تحولت صناعة المباخر إلى فن تجاري وثقافي يجذب الأنظار محليًا وعالميًا.
