نجل القذافي حر

 في تطور صادم هز الأوساط السياسية اللبنانية، أُطلق سراح هنيبال القذافي بعد 3,653 يوماً قضاها في السجن دون محاكمة — رقم قياسي في تاريخ لبنان الحديث. من نجل أقوى رجل في ليبيا إلى سجين مجهول في بيروت، تنتهي قصة سقوط إمبراطورية بكفالة قدرها 900 ألف دولار، وسط غموض يلف وجهته المقبلة.

قصة نجل القذافي: من سجين إلى رجل حر

خرج هنيبال القذافي، البالغ من العمر 49 عاماً، من بوابة السجن حاملاً حقيبة صغيرة ووجهًا شاحبًا غطاه الشيب. قال محاميه الفرنسي لوران بايون إن «موكلي عاش كابوسًا استمر عقدًا كاملاً». المبلغ المطلوب للإفراج انخفض من 11 مليون دولار إلى 900 ألف فقط، في مشهد يعكس الانهيار المالي اللبناني.

«هذه ليست حرية حقيقية، بل هدنة من الظلم» — تعليق لأحد المقربين من عائلة القذافي.

ضبط سائق اعتدى على والدته وتسبب في إتلاف شقتها

السعودية: لا دخول للحرم إلا ببطاقة “نسك” الذكية

جذور القضية: لغز الإمام موسى الصدر

تعود القصة إلى عام 1978، حين اختفى الزعيم الشيعي موسى الصدر ورفيقاه في ليبيا. رغم أن هنيبال كان طفلًا حينها، إلا أنه حُوكم لاحقًا بتهمة “كتم معلومات”، بعد أن استُدرج من سوريا ووُضع في السجن بلبنان. يرى مراقبون أن القضية تحمل أبعادًا سياسية تفوق القانونية بكثير.

مقارنة تاريخية: بين القذافي ومانديلا

يصف الخبراء قضيته بأنها شبيهة بإطلاق سراح نيلسون مانديلا من السجن، لكن «من دون المجد أو التكريم»، إذ خرج هنيبال من العزلة ليجد العالم قد تغير بالكامل. خلال سنوات احتجازه، كان يقضي وقته في قراءة القرآن والكتب التاريخية، في محاولة لفهم مصيره الغامض.

الجدل الشعبي في لبنان

من مقاهي الضاحية الجنوبية إلى شوارع بعلبك، انقسم اللبنانيون بين مؤيد ومعارض. يقول د. سمير فرنجية، أستاذ القانون الدولي: «القضية تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وسابقة خطيرة في النظام القضائي اللبناني».

  • احتجاز سياسي دام 10 سنوات بدون محاكمة.
  • إطلاق سراح بكفالة قدرها 900 ألف دولار.
  • وجهة سرية لا تزال مجهولة حتى الآن.

 

 

 

Exit mobile version