سودافاكس – تتجه المملكة العربية السعودية لامتلاك واحدة من أكثر المقاتلات تطورًا في العالم، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستوافق على بيع مقاتلات “إف-35” الشبحية للمملكة، في خطوة تعكس قوة التحالف العسكري بين الرياض وواشنطن، وتفتح الباب أمام تغيير مهم في موازين القوى الجوية في الشرق الأوسط.
رسوم الاقامة في السعودية 2025.. تفاصيل الأسعار والفئات المستفيدة
يأتي هذا الإعلان قبل الزيارة التاريخية التي يجريها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث يتصدر التعاون الدفاعي ملف المباحثات.
توريد وشيك للمملكة.. خطوة تغير معادلة التفوق الجوي
أكد ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن المملكة “حليف عظيم”، وأن واشنطن ستبيعها المقاتلة المتطورة إف-35 للمرة الأولى لدولة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الدفاعية الأمريكية.
هذا التطور المتوقع سيشكل انتقالًا نوعيًا في قدرات القوات الجوية السعودية، التي تواصل تحديث أسطولها بما يتماشى مع متطلبات الدفاع الحديثة.
قدرات قتالية لا مثيل لها
تُعد إف-35 لايتنيغ الثانية منصة قتالية متكاملة وليست مجرد طائرة حربية؛ إذ تمتلك:
قدرات شبحية متقدمة تجعل رصدها شبه مستحيل.
منظومات استشعار ودمج بيانات تمنح الطيار صورة كاملة عن ساحة المعركة.
القدرة على تنفيذ مهام متعددة: التفوق الجوي، الهجوم الأرضي، الاستطلاع، والحرب الإلكترونية.
سرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة لحارق خلفي.
تتبع وتدمير صواريخ كروز والتنسيق مع أنظمة الدفاع الصاروخي.
وتستطيع راداراتها تحليل عدة أهداف جوية وبرية في وقت واحد، وإرباك أنظمة العدو من خلال التشويش الإلكتروني.
إصدارات متعددة للمهمات المختلفة
تنتج شركة لوكهيد مارتن ثلاثة طرز رئيسية من المقاتلة:
- إف-35A: الإقلاع والهبوط التقليدي – الأكثر استخدامًا لدى القوات الجوية.
-
إف-35B: الإقلاع القصير والهبوط العمودي – مناسبة للقواعد الصغيرة.
-
إف-35C: مخصصة للعمل على حاملات الطائرات.
وتخدم هذه الطائرات اليوم في أكثر من 10 دول، أبرزها الولايات المتحدة واليابان وإسرائيل وبريطانيا.
تفوق تكنولوجي غير مسبوق
تمتاز الطائرة بأنظمة إلكترونية تعتبر الأكثر تطورًا عالميًا، منها:
رادار AN/APG-81 AESA بعيد المدى.
نظام الفتحة الموزعة DAS المزود بست كاميرات تمنح رؤية 360 درجة.
نظام الاستهداف الكهروضوئي EOTS.
خوذة ذكية تعرض المعلومات مباشرة على قناع الطيار وتتيح “الرؤية من خلال الطائرة”.
وتدمج الطائرة كل بيانات الاستشعار لتحليلها في لحظة واحدة، مما يمنح الطيار تفوقًا معلوماتيًا يصعب مجاراته.
تكلفة تشغيل مرتفعة لكنها توازي القدرات
تكلفة إنتاج الطائرة الواحدة: أكثر من 100 مليون دولار.
تكلفة ساعة الطيران: نحو 45 ألف دولار.
تكلفة الخوذة الذكية: 400 ألف دولار.
ورغم التكلفة العالية، تُعد إف-35 استثمارًا طويل الأمد يمنح الدول المالكة لها قدرة ردع عالية.
خلفية تاريخية للبرنامج
انطلق برنامج Joint Strike Fighter – JSF في التسعينيات لإنتاج طائرة موحدة لفروع الجيش الأمريكي وحلفائه، وتنافست شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن قبل اختيار النموذج X-35 عام 2001، والذي أصبح لاحقًا إف-35 لايتنيغ الثانية.
دخلت الطائرة الخدمة بعد سنوات من التجارب، لتصبح اليوم أساس القوة الجوية الأمريكية.
