سودافاكس – يحمل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيف المملكة العربية السعودية كـ”حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، والذي أُعلن خلال لقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، دلالات مهمة تعكس عمق الشراكة بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العسكري والاستراتيجي.
محمد بن سلمان: هجمات 11 سبتمبر استهدفت العلاقة السعودية الأميركية
ما هو تصنيف “حليف رئيسي من خارج الناتو”؟
يمثّل هذا التصنيف أعلى مستوى شراكة تمنحه الولايات المتحدة لدولة ليست عضوًا في الناتو. وقد بدأ العمل به منذ عام 1987 وفق المادة 22 من قانون الولايات المتحدة، ويتيح للدول المصنَّفة إطارًا موسعًا للتعاون الأمني والعسكري دون تقديم التزامات دفاعية كالتي يفرضها الحلف على أعضائه.
ماذا يترتب على هذا التصنيف للمملكة؟
يفتح هذا التصنيف فصلًا جديدًا في علاقات الرياض وواشنطن، ويمنح المملكة إطارًا قانونيًا ثابتًا يضمن استمرار التعاون الاستراتيجي عبر الإدارات الأميركية المتعاقبة، ويعكس مستوى الثقة الأميركية العالية في الرياض كشريك محوري.
امتيازات عسكرية واسعة
يمنح التصنيف للسعودية مجموعة من الامتيازات غير المتاحة للدول المعتادة، أبرزها:
الأولوية في شراء السلاح الأميركي المتطور والتقنيات العسكرية الحساسة.
إمكانية المشاركة في تطوير الأسلحة والأبحاث الدفاعية.
توسيع برامج التدريب العسكري المشترك مع القوات الأميركية.
عدم وجود التزامات دفاعية تلقائية كالتي يفرضها عضوية الناتو، بما يمنح الطرفين مرونة أكبر.
امتيازات في التعاون الصناعي العسكري
يشمل التصنيف أيضًا السماح للشركات السعودية بالمشاركة في مناقصات صيانة وتجديد معدات وزارة الدفاع الأميركية خارج الأراضي الأميركية، ما يفتح الباب أمام نقل المعرفة وتعزيز صناعة الدفاع المحلية.
إمكانية استضافة مخزونات عسكرية أميركية
يتضمن التصنيف أهلية المملكة للحصول على:
قروض من مواد ومعدات لأغراض البحث والتطوير.
دعم لبرامج التقييم العسكري.
استضافة مخزونات الاحتياط الحربي الأميركي، ما يعزز جاهزية المملكة في أي ظرف طارئ.
دلالة سياسية ورسالة استراتيجية
يحمل التصنيف رسائل إيجابية واضحة:
تأكيد المكانة الدولية المتقدمة للسعودية كشريك موثوق لواشنطن.
اعتراف بمركزية المملكة في أمن الطاقة العالمي والاستقرار الإقليمي.
تعزيز التعاون في ملفات الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والطاقة المتقدمة.
20 دولة فقط تحمل هذا التصنيف
بانضمام السعودية، أصبح عدد الدول الحاصلة على لقب “حليف رئيسي من خارج الناتو” يبلغ 20 دولة، منها:
الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، تونس.
