سودافاكس – نجح فريق ميداني متخصص من إدارة مباحث كسلا في تفكيك شبكة إجرامية تعمل في تهريب البشر، والقبض على أربعة متهمين يتزعمهم أحد أخطر المطلوبين الهاربين من السجن، إضافة إلى تحرير 19 رهينة من ضحايا الاتجار بالبشر ينتمون لدولة مجاورة.
مباحث كسلا تحرر (139) رهينة من أيدي تجار البشر
معلومات ميدانية تقود للإيقاع بالمطلوب الأخطر
وبحسب متابعات المكتب الصحفي للشرطة، بدأت القضية عقب ورود معلومات دقيقة لفريق الميدان بالإدارة، أفادت بأن المتهم الرئيس — وهو من معتادي جرائم الاتجار بالبشر وهارب من تنفيذ حكم بالسجن الاتحادي كوبر — يحتجز عدداً من الضحايا بمساعدة ثلاثة آخرين بينهم امرأة، بينما كان متخفياً في أحد أحياء مدينة كسلا لتجنب إعادته إلى السجن وتنفيذ الحكم الصادر بحقه.
تشكيل فريق مختص وتحديد موقع المتهم
وعلى ضوء المعلومات، تم تشكيل فريق ميداني متخصص بقيادة العقيد شرطة نصر الدين محمد أحمد فضيل مدير مباحث ولاية كسلا، وبإشراف العميد شرطة يوسف أحمد الحاج مدير دائرة الجنايات، بهدف ضبط المتهم وإعادته للسجن. وأسفرت عمليات البحث والتحري ومراجعة سجل المحكومين والمنتظرين بالسجون ومطابقة البيانات الشخصية عن التأكد من المعلومات وتحديد موقع المتهم بدقة.
كمين محكم يؤدي للقبض على المتهم وتحرير الرهائن
ونجح الفريق في تنفيذ كمين محكم أسفر عن ضبط المتهم داخل منزل بمنطقة مكرام شرق مدينة كسلا، حيث كان متخفياً لتفادي اكتشاف أمره. وأقر المتهم خلال التحقيق بهروبه من السجن بعد اقتحام عناصر المليشيا الإرهابية للسجون وإطلاق سراح النزلاء عند اندلاع الحرب. كما أرشد إلى موقع احتجاز الضحايا والمتهمين المتورطين معه، ليتم توقيفهم وتقديم الرعاية الطبية والإنسانية اللازمة للضحايا.
المتهم محكوم بـ20 عاماً وعاد لممارسة الاتجار بالبشر بعد هروبه
وأكدت الشرطة أن المتهم الرئيس يُعد من أبرز المتورطين في جرائم الاتجار بالبشر، إذ سبق ضبطه وترحيله بطائرة خاصة من كسلا إلى السجن الاتحادي بالخرطوم بحري، حيث حكم عليه بالسجن 20 عاماً قبل أن يتمكن من الهرب خلال الأحداث الأخيرة، ليعود لممارسة نشاطه الإجرامي حتى لحظة القبض عليه.
