سودافاكس – أعرب والي الخرطوم أحمد عثمان عن تضامنه الكامل مع الأطفال الذين تأثروا بالحرب واضطرتهم الظروف لمغادرة منازلهم والاستقرار داخل الولاية، مؤكداً أن حماية الأطفال ودعمهم تُعد أولوية إنسانية ومجتمعية. جاء ذلك خلال مخاطبته احتفال يوم الطفل العالمي بمنطقتي صالحة وجادين، الذي نظمه مجلس رعاية الطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة التخطيط الوطنية، وبمشاركة الإدارة العامة للتنمية الاجتماعية بمحلية أم درمان.
مشاركة فاعلة لأطفال السودان بنجاح متميِّز في اليوم العالمي للطفل بالسعودية
الحرب عطلت مفاصل الدولة والوضع يتطلب وقفة المجتمع
وأكد الوالي أن الحرب ألقت بظلالها على كل أفراد الشعب السوداني وعطلت مؤسسات الدولة والإنتاج، إلا أن صمود المواطنين ووقوفهم خلف القوات المسلحة يمثل مصدر قوة وثبات. وأضاف أن مشاركة الحكومة في احتفال يوم الطفل العالمي تأتي تعبيراً عن التضامن وتخفيف آثار الحرب على الأسر والأطفال، مشيداً بجهود وزارة التنمية الاجتماعية والشركاء في تنظيم الفعالية.
دعوة للاهتمام بتعليم الأطفال وغرس القيم الفاضلة
وأشار والي الخرطوم إلى أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الطفولة في غرس القيم الفاضلة لدى الأطفال، مؤكداً التزام الحكومة بمواصلة رعاية أطفال الأسر المتضررة. ودعا الأطفال للاجتهاد في دراستهم وتحقيق نتائج مميزة في الامتحانات، قائلاً إن أطفال السودان قادرون على تحدي الظروف وقهر الصعاب وإرسال رسالة قوة للعالم.
تذكير عالمي بمعاناة الأطفال جراء الحرب
من جانبه، قال المدير العام الوزير المكلف لوزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني إن إحياء اليوم العالمي للطفل يحمل دلالة مهمة، فالحرب فرضت على المواطن الأعزل وشردت الأطفال من ديارهم وتعرضوا خلالها لانتهاكات جسيمة. وأكد أن الاحتفال رسالة تذكير للعالم بما يواجهه الأطفال من تحديات تستوجب التدخل والدعم.
محلية أم درمان تشيد باستقبال المجتمعات للنازحين
بدوره، ثمّن المدير التنفيذي لمحلية أم درمان ياسر حسن هاشم الدور الكبير لمناطق الجموعية والريف الجنوبي وأهالي صالحة وجادين في استقبال النازحين من ولايات كردفان ودارفور، مشيراً إلى أن الحرب شردت أعداداً كبيرة من الأسر وحرمت الأطفال من الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
بيان أطفال الخرطوم يطالب بضمان الحقوق ومناهضة الانتهاكات
وخلال الاحتفال، قدم أطفال ولاية الخرطوم بياناً أكدوا فيه ضرورة ضمان حقوق الأطفال الأساسية دون تمييز، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وتحقيق المساواة في الفرص. كما أدان البيان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة، معلنين تضامنهم مع أطفال دارفور وكردفان الذين يتعرضون لأشكال عنف قاسية، وداعين المجتمع الدولي لإدانة تلك الممارسات ووضع حد للانتهاكات ضد المدنيين.
