/سودافاكس – أكد وكيل وزارة التعليم والتربية الوطنية، د. أحمد خليفة عمر، أن ضمان حق الأطفال النازحين في التعليم يُعد من أهم الأولويات، مشيرًا إلى أن الانقطاع القسري عن الدراسة بسبب التهجير يمثل تهديدًا مباشرًا لمستقبلهم ويعرقل فرصهم في حياة مستقرة وتنمية مجتمعية طويلة الأمد.
وزير التعليم يؤكد على وضع خطط تساعد الطلاب على تجاوز آثار الحرب النفسية والاجتماعية
زيارة ميدانية لمركز الإيواء ومناقشة الاحتياجات التعليمية
جاءت تصريحات الوكيل خلال زيارة رفقة وفد من الوزارة إلى مركز إيواء النازحين بالعفاض، بعد لقائه بمدير التعليم في الولاية الشمالية، الأستاذ التجاني إبراهيم، وعدد من قيادات التعليم.
وناقش الاجتماع احتياجات المخيم التعليمية، حيث وجه د. خليفة بإعداد تصور شامل يشمل إنشاء مخيمات للفصول الدراسية، وبناء مبانٍ شبه ثابتة، وتوفير دورات مياه، وترتيبات سكن للمعلمين، لرفعها إلى وزير التعليم والتربية الوطنية.
تشكيل لجنة مشتركة لحصر الطلاب وتحديد الاحتياجات
كما وجه الوكيل بتكوين لجنة مشتركة بين الوزارة والولاية لإجراء المسوحات والإحصاءات اللازمة لتصنيف الطلاب وفق المراحل الدراسية، بهدف تحديد عدد الفصول والمدارس المطلوبة لاستيعابهم خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالدعم الرسمي والشعبي المقدم من الولاية الشمالية والولايات المجاورة.
الولاية مستعدة لاستيعاب الطلاب وتحديد التقويم الجديد
من جانبه، أوضح التجاني إبراهيم أن الولاية أعلنت نهاية العام الدراسي وتستعد لاستقبال الطلاب النازحين، مشيرًا إلى أن التقويم الخاص سيبدأ مطلع مايو المقبل.
كما ناقشت الوزارة ترتيبات استيعاب معلمي الفاشر وشمال كردفان بالمدارس الحكومية في الولاية.
أرقام رسمية: 90% من النازحين نساء وأطفال
وكشف التجاني أن 90% من النازحين من الفاشر هم نساء وأطفال في سن الدراسة، موضحًا إحصاءات تشمل:
– 1060 طفلًا في مرحلة ما قبل المدرسة
– 1524 في المرحلة الابتدائية
– 1056 في المرحلة المتوسطة
– 200 في المرحلة الثانوية
وأشار إلى أن الأعداد في تزايد مستمر بسبب التدفق اليومي للنازحين.
حوجة ملحة لـ 250 خيمة تعليمية
وخرج الاجتماع بتقديرات أولية تشير إلى الحاجة لـ100 خيمة للمرحلة الابتدائية و80 للمتوسطة، بإجمالي 15 مدرسة ابتدائية و10 مدارس متوسطة، بينما تُقدَّر الحاجة الفعلية بـ250 خيمة لاستيعاب جميع الطلاب.
وقوف ميداني على الأوضاع داخل مركز الإيواء
وعقب الاجتماع، زار الوفد مركز الإيواء ووقف على أوضاع المعسكر، حيث قدم المدير التنفيذي بالإنابة ورئيس لجنة الطوارئ، الأستاذ الحسن إبراهيم، شرحًا حول الخدمات المتوفرة وتجهيزات التعليم وإحصاءات المعلمين والكوادر الصحية.
دعوة للمنظمات لتوفير الدعم التعليمي العاجل
وأكد وكيل الوزارة أن المعسكر مهيأ للسكن وتتوفر به الخدمات الأساسية، مضيفًا: “نعمل على توفير خدمات تعليمية عاجلة للأطفال لمساعدتهم على تعويض ما فاتهم بسبب النزوح، وندعو المنظمات الدولية والمحلية لتوجيه جهودها وفق الأولويات المحددة لضمان التحاق الأطفال النازحين بالتعليم”.
