سودافاكس – أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن السودان لا يعتبر مجموعة “الرباعية” جهة مبرئة للذمة إذا كانت دولة الإمارات ضمن عضويتها، مشيراً إلى أن العالم كله شهد — بحسب تعبيره — دعم الإمارات للمتمردين ضد الدولة السودانية، مما يجعلها طرفاً غير محايد في الأزمة.
البرهان يعلن التعبئة العامة ويدعو السودانيين للقتال ضد «الدعم السريع»
اجتماع موسّع مع كبار ضباط الجيش
جاء ذلك خلال اجتماع البرهان اليوم مع كبار ضباط القوات المسلحة برتبة لواء فما فوق، بحضور عضوَي مجلس السيادة ومساعدَي القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا والفريق مهندس إبراهيم جابر، إلى جانب رئيس هيئة الأركان ونوابه ونائبَي الشرطة والمخابرات وممثل القوات المشتركة.
انتقادات لسردية “الإخوان داخل الجيش”
وأوضح البرهان أن السردية التي يكررها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، بشأن “سيطرة الإخوان على الجيش”، هي رواية — بحسب قوله — روّجت لها دولة الإمارات، معتبراً أنها “فزاعة سياسية” تستخدم للتأثير على مواقف واشنطن والرياض والقاهرة، مؤكداً أنها “كذبة ولا أساس لها”.
القوات المسلحة قادرة على إصلاح ذاتها
وشدّد القائد العام على قدرة المؤسسة العسكرية على معالجة أوضاعها الداخلية وإعادة الهيكلة دون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن الجيش يمتلك من الخبرات والكفاءات ما يجعله قادراً على القيام بذلك بنفسه.
اتهامات مباشرة لمليشيا آل دقلو
ووصف البرهان قوات الدعم السريع بـ”مليشيا آل دقلو الإرهابية”، مؤكداً أنها ارتكبت — وفق قوله — جرائم قتل ونهب وإبادة جماعية وتطهير عرقي، مضيفاً أن بعض الدول تقدم لها دعماً مباشراً، وهو ما يجعلها “غير مقبولة” بالنسبة للسودان، إضافة إلى جماعات سياسية تساندها.
الجيش لا يرفض السلام ولكن يرفض الإملاءات
وقال البرهان: “لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام، لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا”، مؤكداً أن الشعب السوداني ليس ضعيفاً، وأن ثقته في القوات المسلحة تمثل مصدر قوتها.
تعهد باستعادة الأراضي من التمرد
وجدد رئيس مجلس السيادة عزم القوات المسلحة على استعادة كل المناطق التي سيطر عليها التمرد في إقليمَي كردفان ودارفور، قائلاً: “سنطردهم من السودان، والنصر سيكون حليفنا طالما أننا على حق”.
