سودافاكس – هزّت مدينة برمنغهام البريطانية مساء الأحد جريمة مروّعة راح ضحيتها المراهق السوداني ياسين علامة، البالغ من العمر 19 عاماً، بعد تعرّضه للطعن في شارع «هاتون» بمنطقة هندسوورث، في حادثة صدمت السكان والجالية السودانية وأعادت تسليط الضوء على تصاعد العنف بين الشباب في المدينة.
مقتل شاب سوداني بمنطقة الجابرية و إلقاء جثته بإحدى المزارع
تفاصيل الجريمة
بحسب شرطة ويست ميدلاندز، تلقّت السلطات بلاغاً عند الساعة 5:20 مساءً يفيد بسقوط شاب مطعون في الشارع. وعند وصول طواقم الإسعاف كان ياسين في حالة حرجة، قبل الإعلان عن وفاته في موقع الحادث رغم محاولات الإنعاش المستمرة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الطعن وقع خلال لحظات سريعة وسط الشارع، بينما فرّ الجاني مباشرة بعد تنفيذ الجريمة.
مشتبه به رئيسي ومطاردة واسعة
أكدت الشرطة أن المشتبه به الرئيس هو مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً يُدعى أومار تراوري، الذي لاذ بالفرار فور وقوع الجريمة.
وفي إطار البحث عنه، فرضت الشرطة صلاحيات المادة 60 التي تتيح تنفيذ تفتيشات موسّعة في عدة مناطق لتضييق الخناق عليه.
كما أوقفت الشرطة شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً للاشتباه في مساعدته المشتبه به على الاختباء.
تصريحات الشرطة
قالت المحققة جيني بيرتش من فريق جرائم القتل:
“أسرة ياسين مدمَّرة بالكامل. ما حدث جريمة عنيفة وصادمة. ندعو القاتل إلى تسليم نفسه فوراً، ولن نتوانى عن اتخاذ أي إجراءات لمحاسبة المسؤول.”
حزن وغضب داخل الجالية السودانية
عبّر أفراد الجالية السودانية في برمنغهام عن حزنهم العميق لفقدان ياسين، مشيرين إلى أنه كان شاباً خلوقاً ومحبوباً ومشهوداً له بحسن السلوك.
ورأى البعض أن الجريمة تمثّل جزءاً من نمط مقلق يعكس تصاعد حالات العنف بين الشباب في المدينة.
عنف متصاعد ومؤشرات خطيرة
وفق إحصاءات شرطة ويست ميدلاندز، سجّلت برمنغهام هذا العام 103 جرائم لكل 1000 شخص، وهو رقم يثير القلق ويضع المدينة أمام تحديات أمنية متزايدة، يُعد مقتل ياسين علامة واحداً من أخطر مظاهرها.
