أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية ضوابط جديدة لرحلات العمرة خلال موسمي شعبان و رمضان، تضمنت رفع الحد الأدنى لسعر البرنامج الاقتصادي إلى 30 ألف جنيه، مع وصول البرامج الفاخرة إلى ما يقارب 60 ألف جنيه، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وتقليل الازدحام خلال فترات الذروة.
مصر: فوز سيدتين مسيحيتين بقرعة العمرة !
منع تشغيل رحلات جديدة قبل عودة السابقة بالكامل
وبحسب الضوابط المعلنة، لن يُسمح لشركات السياحة بتسيير أي رحلة جديدة إلا بعد عودة الرحلة السابقة بالكامل، وهو إجراء يطبَّق لأول مرة. وأوضحت مصادر بالوزارة أن الهدف من هذه القرارات هو ضبط السوق وضمان جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين، خاصة بعد تزايد شكاوى الأعوام الماضية.
الخطوط السعودية تطلق «الإحرام الأبرد».. أول لباس ذكي لتبريد الحجاج أثناء أداء مناسك الحج والعمرة
شركات السياحة تحذر من ارتفاع إضافي في الأسعار
وأكد عدد من مسؤولي شركات السياحة أن القرارات الجديدة ستنعكس على التكلفة النهائية لبرامج العمرة. وقال حسام عبد الله، مدير إحدى الشركات، إن “التحديثات التنظيمية ستجبر الشركات على رفع الأسعار لتغطية النفقات الإضافية الخاصة بالإشراف والتنظيم”.
خلفية القرارات: ازدحام وفوضى في مواسم سابقة
وتأتي هذه الإجراءات بعد حالات ازدحام شديدة شهدها موسم العمرة الماضي، حين علق آلاف المعتمرين في المطارات نتيجة إلغاء رحلات في اللحظات الأخيرة. ويرى خبراء السياحة أن النظام الجديد سيحد من التكدس، لكنه قد يؤدي في الوقت نفسه إلى انخفاض أعداد المسافرين بنسبة قد تصل إلى 40% خلال الموسم الحالي.
شهادات مواطنين: “الحلم أصبح أصعب”
وقالت السيدة أم سعد من المحلة الكبرى إنها ادخرت لسنوات من أجل أداء العمرة، لكنها فوجئت بارتفاع الأسعار بشكل كبير. فيما عبّر محمد حسن، وهو معتمر عاد مؤخرًا، عن أن الازدحام الشديد داخل الحرمين الشريفين ربما كان سببًا مباشرًا لإقرار هذه الضوابط الجديدة.
اشتراطات إضافية للتنظيم
وتشمل القواعد الجديدة وجود مشرف واحد لكل 50 معتمرًا، إضافة إلى اشتراط صلاحية جواز السفر لمدة لا تقل عن ستة أشهر قبل السفر، وهو شرط قد يتسبب في تأجيل سفر بعض الراغبين غير الملتزمين بالمدة المطلوبة.
هل تصبح العمرة مقتصرة على القادرين؟
وبينما تؤكد الوزارة أن هدفها تحسين الخدمة وضمان سلامة المعتمرين، يرى مواطنون وخبراء أن ارتفاع الأسعار قد يجعل العمرة أكثر صعوبة أمام ذوي الدخل المحدود، في انتظار ما ستكشف عنه الأسابيع المقبلة من تأثيرات فعلية لهذه القرارات.
