وجه النهار
هاجر سليمان
معلومات خطيرة حول تدخلات «وزير الأوقاف»!!
أمس في مراسم التسليم والتسلم التي تمت بالمجلس الأعلى للحج والعمرة بين الأمين العام السابق سامي الرشيد والأمين العام الجديد عبد الله سعيد، تكشفت الكثير من الحقائق التي تشير إلى صراع خفي أو ربما أذرع ناعمة تمارس سياسة (الكيد) و(الدسائس) ومحاولات مستميتة للنيل من المجلس الأعلى للحج والعمرة ولو حتى على حساب الشعب البسيط. فمن الذي يمارس تلك الحيل (الثعلبية) الماكرة؟!
تصريحات الأمين العام السابق للحج والعمرة سامي الرشيد كانت خطيرة جدًا، وأشارت إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أصدر قرارًا بتاريخ ١٧سبتمبر من العام الجاري قصد منه التسبب في فقدان السودان لفرصته في الحج العام القادم، حيث تسبب قراره في أن السودان لم يتمكن من إنجاز بعض البنود وأبرزها عدم تمكنه من حجز أراضي الحجاج، بجانب عدم إنجاز هيئة الخدمات، إضافة إلى عدم تمكن السودان من عقد اتفاقيات مع شركات الخدمات بالمشاعر، علاوة على عدم بدء إجراءات الحجيج السودانيين الراغبين في أداء الحج القادم، فضلاً عن عدم توزيع الحصص على الولايات والوزارات، وعدم تأهيل النواقل البرية والبحرية.
سامي الرشيد حينما كان أمينًا عامًا للحج والعمرة أصدر قرارًا بالرقم (٢٩) وذلك بموجب السلطات المخولة له، أصدر بموجبه أوامر تنقلات بينها الملحق الإداري وآخرين، وذلك بإنهاء تكليف وتأهيل ملحق وذلك بالملحقية العامة للحج والعمرة بالسعودية، ولكن وزير الأوقاف أصدر قرارًا مضادًا بإيقاف قرارات الأمين العام متدخلاً بذلك في شأن لا يعنيه مما يشي بأمر ما، والعجيب أنه بعد خمسين يومًا عدل عن قراره.
لم تقف المتاريس والدسائس عند ذلك، بل تخطى الأمر ذلك حينما تم إيقاف عمل التسليم والتسلم بخطاب من القنصل العام بجدة، وجاء في الخطاب أنه حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتاريخ الأول من سبتمبر العام الجاري.
من خلال ما ذُكر نجد أن المجلس الأعلى للحج والعمرة واجه تدخلات سافرة من قبل الوزير وغيره هددت كيان المجلس وأثرت على سمعته وصورته الذهنية وأدت إلى شلل تام في عمله حتى اليوم، رغم أن هنالك نقطة ضوء في آخر النفق وبشائر بتعيين عبد الله سعيد أمينًا عامًا وتحمله أعباء المجلس، ولعل التفاؤل جاء من تصريحاته بأنه سيعمل مع الجميع على قلب رجل واحد ورغم التحديات سيسعى للحاق بالمصفوفة الزمنية وإيفاد حجيج من السودان. فإن صحّ ونجح الرجل في ذلك فهو الأمر المطلوب لأن موسم الحج هذا العام واجه تحدياتٍ وتعقيدات ومحاولات تعطيل ابتداءً من الوزير.
ما يحدث بالحج والعمرة لم يحدث على مر تاريخ السودان. وذلك يعني بالضرورة أنّ وزير الأوقاف فاشل، وأن رئيس الوزراء عاجز عن اتخاذ أي قرار.
سنعود،،،،،،
