كشف خيوط الجريمة.. كيف قُتل الطفل محمد مرتضى ودُفن داخل بيت أسرته؟

سودافاكس – أثار العثور على جثة الطفل محمد مرتضى مدفونة داخل منزل الأسرة، بعد ثلاثة أيام من البحث، صدمة واسعة، وسط مطالبات بالتحقيق وكشف الدوافع الحقيقية للجريمة التي هزّت الرأي العام. وجاءت المعلومات الأولية على لسان ناشطين على مواقع التواصل، من بينهم الناشط محمد المصطفى، الذي تواصل مع أسرة الطفل ونفى ما تم تداوله حول وجود خلافات متعلقة بالميراث.

بحسب الروايات الأولية، فإن الطفل اليتيم—الذي فقد والده وهو لا يزال رضيعاً—قُتل بدافع الانتقام، بعد أن اتهمت زوجة عمّه والدة الطفل بممارسة أعمال سحر تسببت في وفاة طفلها السابق الذي لم يتجاوز ثلاثة أشهر. وتشير التحقيقات إلى أن المتهمة استدرجت الطفل داخل المنزل قبل أن تقوم بقتله ودفنه داخله، ثم تغطية المكان بالبلاط والرماد وإشعال البخور لإخفاء أي آثار.

والمفارقة أن المتهمة نفسها كانت تشارك في مواساة والدة الطفل طوال فترة البحث، وفقاً لروايات أفراد الأسرة.

كيفية اكتشاف الجريمة

أفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الاشتباه في المتهمة بدأ عندما لاحظت المباحث سلوكاً مريباً أثناء أخذ إفادات سكان المنطقة، إذ كانت تجري مكالمات غير مفهومة خلال التحقيقات. كما زادت الشبهات عندما تبعت فريق البحث أثناء تتبعهم لكلب شمّاش توجه نحو منزل قريب، لتدّعي أنه منزل شقيقتها رغم أنه ملاصق لمنزلها.

وعقب التحفظ عليها، دلّ عمّ الطفل—زوج المتهمة—رجال الشرطة على مكان دفن الجثة داخل المنزل، ما عزز الاشتباه بمشاركته في الجريمة.

أكد تقرير المشرحة أن سبب وفاة الطفل هو الاختناق، دون وجود أي آثار اعتداء جنسي أو استخدام أدوات حادة. وتواصل السلطات التحقيق لمعرفة الدوافع الكاملة وراء الجريمة وتحديد بقية المتورطين، وسط مطالبات واسعة بإنزال أقصى العقوبات ومنع انتشار الشائعات حول القضية.

Exit mobile version