أشار وزير النقل في السعودية صالح الجاسر إلى أن القطاع يعتمد على استثمارات متنوعة من القطاع الخاص، والتي تجاوزت 280 مليار ريال منذ إطلاق الاستراتيجية، شاملة النقل الجوي، البحري، السككي، البري، وقطاع الطرق، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص.
كشف الوزير خلال جلسة حوارية في ملتقى ميزانية 2026 أن الميزانية المقبلة تتضمن عدة مبادرات لدعم تنفيذ الاستراتيجية، واستثمار التحول الإيجابي في القطاع، وخلق فرص عمل كبيرة للمواطنين والمواطنات.
السعودية.. متوسط عمر الانسان في المملكة يصل الى 80 عاماً
أوضح الجاسر أن المملكة تمتلك حالياً شبكة قطارات بطول 6 آلاف كلم، وأن الاستراتيجية تهدف لمضاعفة هذه الأطوال وتحسين مستوى الخدمات. وأضاف أن نقل البضائع عبر القطارات في السعودية سيصل هذا العام إلى 30 مليون طن، ما يعادل إزالة ما بين 1.5 إلى 2 مليون شاحنة من الطرق، فيما بلغ عدد ركاب القطارات 10 ملايين راكب سنوياً.
خطط لإضافة 10 قطارات جديدة وزيادة الطاقة التشغيلية
أفاد الجاسر بأن المملكة ستطلب 10 قطارات جديدة للركاب التقليدي هذا العام، مع استمرار المباحثات بشأن قطارات عالية السرعة نتيجة الطلب المتزايد على قطار الحرمين، وإطلاق مشروع “قطار الأحلام” بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
أكد الجاسر أن القطاع يعتمد على التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والسلامة، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تخطيط الصيانة، وترسيخ ثقافة كفاءة الإنفاق التي أهلت المملكة للحصول على المركز الأول بين الجهات الحكومية في هذا المجال لعام 2025.
الطيران الوطني يسجل نمواً تاريخياً
أوضح الوزير أن عدد طلبيات الطائرات لشركات الطيران الوطنية تجاوز 500 طائرة، ما يمثل 4 إلى 5 أضعاف الأرقام التاريخية، فيما ارتفع عدد الوجهات إلى 172 وجهة مع خطة للوصول إلى 250 وجهة بحلول 2030.
تتضمن المشاريع افتتاح مطارات جديدة مثل مطاري جازان والجوف، وتوسعات في مطار الرياض، وإطلاق الناقل الوطني الجديد في المنطقة الشرقية بمطار الملك فهد بالدمام، إلى جانب مشاريع مطار الملك سلمان ومطار الملك عبد العزيز.
السعودية محور في المنظمات الدولية للنقل
أكد الجاسر دور المملكة البارز في المنظمات الدولية مثل منظمة الطيران المدني، والمنظمة البحرية الدولية، ومنظمة البريد العالمي، مسجلاً نمواً بنسبة 30% في الشحن الجوي خلال العام الماضي، مع خطة للوصول إلى أكثر من 3.5 مليون طن بحلول 2030.
أكد الوزير أن التحولات الحالية تعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية في جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، وتعزيز النقل المتكامل، ورفع مستوى الخدمات، وخلق فرص اقتصادية كبيرة للمواطنين.
