تحول خلاف بين شقيقين سعوديين حول من يحق له رعاية والدتهما إلى قضية قانونية أمام محاكم محافظة الأسياح في منطقة القصيم منذ سنوات، بعد فشل تدخل بعض أهل البلدة في حل النزاع بشكل ودي.
تفاصيل النزاع العائلي
أحد الأبناء ويدعى “حيزان” لم يتزوج ولم يبحث عن وظيفة، مكرسًا حياته لخدمة والدته، قائلاً: “كيف تكون أمي على قيد الحياة ولا أكون عند قدميها كل لحظة”.
السعودية تهدي سوريا ستار الكعبة المشرفة
محاولات التوسط بين الأخوين
أوضح أحد المقربين من الأسرة أن حرص حيزان وحبه لوالدته حال دون حل النزاع ودياً، مما دفع الطرفين إلى اللجوء للقضاء.
إحضار الأم المسنة للمحكمة
طلب القاضي حضور الأم المسنة التي تجاوزت عمرها 100 عام للاستماع إلى رأيها، لترد قائلة: “واحدة على العين وهذه على العين الثانية”، في إشارة إلى حبها لكلا ولديها.
حكم المحكمة لصالح الأخ المتزوج
أصدرت المحكمة حكمها لصالح الأخ المتزوج، مستندةً إلى أنه لديه أولاد وبنات يمكنهم مساعدته في رعاية والدتهما، بينما لم يقبل حيزان الحكم وتمسك بالاعتناء بوالدته حتى وفاتها.
ردود أفعال المجتمع
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، مشيدين بتفاني حيزان في خدمة والدته، ومعتبرينها مثالاً على البر والإخلاص للأسرة، رغم التحديات القانونية.
الدروس القانونية والاجتماعية
تسلط القضية الضوء على التوازن بين الواجبات العائلية والاعتبارات القانونية، بالإضافة إلى دور المحاكم في فض المنازعات العائلية بين الأبناء حول رعاية الوالدين المسنين.
تحديات رعاية كبار السن في السعودية
تظهر القصة أهمية وجود سياسات واضحة لدعم كبار السن في المملكة، وتوفير آليات قانونية لضمان رعايتهم بشكل عادل ومنظم بين الأبناء.
قوة بر الوالدين و الإخلاص العائلي
رغم حكم المحكمة، استمر حيزان في تقديم الرعاية الكاملة لوالدته، مؤكداً أن الولاء والحب للأسرة يتجاوز القوانين والأنظمة الرسمية.
آثار القضية على الأسر السعودية
توضح هذه الواقعة كيف يمكن للنزاعات البسيطة بين الأبناء حول رعاية الوالدين أن تتحول إلى قضايا قانونية معقدة، وتأثيرها على العلاقات العائلية.
انتهت القضية برحيل الأم المسنة، تاركةً إرثاً من الحب والولاء بين أولادها، وقصة تلهم المجتمع بأهمية احترام كبار السن والبر بهم.
