في عالم اللياقة البدنية يظل سؤال واحد يتكرر باستمرار: هل توفر مشاية الجيم الفوائد نفسها التي يقدمها المشي الخارجي؟
الإجابة ليست بسيطة، فلكل خيار خصائصه التي قد تجعل أحدهما أفضل من الآخر وفقًا للهدف الصحي والبدني. فيما يلي تحليل علمي شامل يقارن بين الطريقتين من حيث الحرق، اللياقة، تأثيرهما على المفاصل، وحتى الصحة النفسية.
1) حرق السعرات: أيهما أكثر فعالية؟
المشي الخارجي يمنح جهدًا أكبر بفضل مقاومة الرياح وتنوّع التضاريس، ما يساعد على رفع معدل استهلاك الطاقة بشكل طبيعي.
في المقابل، المشاية تقدّم حركة ثابتة بلا عوائق، لكن يمكن زيادة الميل والسرعة لتعويض هذا الفرق، بل وتحقيق حرق أعلى عند الضبط المناسب.
2) صحة القلب: الفوائد متقاربة
تشير دراسات منشورة في American Journal of Cardiology إلى أن المشي على المشاية لمدة 30 دقيقة يوميًا يقدم تحسنًا واضحًا في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، تمامًا كما يفعل المشي الخارجي. النتيجة: كلاهما يعزز صحة القلب بفاعلية مماثلة.
3) ضغط أقل على المفاصل
تتفوق المشاية في هذا الجانب بفضل أنظمة امتصاص الصدمات التي تخفف العبء على الركبتين والكاحلين، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يعانون من آلام المفاصل أو إصابات سابقة.
أما المشي على الأسفلت أو الخرسانة فيزيد الضغط على المفاصل وقد يسبب إجهادًا إضافيًا.
4) الفوائد النفسية: الهواء الطلق يكسب
المشي الخارجي يقدم ما لا يمكن تقليده داخل الجيم: ضوء الشمس، الهواء النقي، الشعور بالانطلاق.
هذه العوامل تحفّز إنتاج هرمونات السعادة، تخفف التوتر، وتعزز صفاء الذهن.
بينما تظل المشاية خيارًا عمليًا، لكنها أقل تأثيرًا على المزاج النفسي.
5) تنويع التمرين: تحديات الطبيعة لا تُهزم
الخارج يفرض على الجسم تحديات تلقائية: صعود، هبوط، تغيّر تلقائي في الإيقاع…
في المقابل، تحتاج المشاية إلى ضبط يدوي لمحاكاة هذا التنويع.
خبير : يحذر من مخاطر ارتفاع الحرارة في الغرف والخيام (نقص أكسجين واختناق قد يؤدي للوفاة)
رسميًا.. فتح باب التقديم للجامعات والكليات الخاصة للعام 2024–2025
الخلاصة
لللياقة العامة وحرق السعرات: كلاهما مفيد ويمكن للمشاية أن تكون بديلًا ممتازًا.
للمزاج والصحة النفسية: المشي الخارجي أفضل.
لمن يعانون من مشاكل مفاصل أو ظروف جوية سيئة: المشاية خيار مثالي.
أفضل استراتيجية: المزج بين الاثنين لتحقيق أقصى فائدة بدنية ونفسية.
