لماذا يزيد تساقط الشعر عند التوتر؟ العلاقة الخفية

لم يعد تساقط الشعر مجرد مشكلة جمالية، بل أصبح موضوعًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية والجسدية للإنسان. وتشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن التوتر يُعد من أبرز العوامل التي تُحفّز فقدان الشعر، عبر تأثيره المباشر على الهرمونات والدورة الدموية والجهاز المناعي.

ويؤكد الخبراء أن الجسم عند التعرض للتوتر يفرز كميات مرتفعة من هرموني الكورتيزول والأدرينالين، ما يؤدي إلى اضطراب دورة نمو الشعر الطبيعية التي تمر بثلاث مراحل: النمو، الانتقال، ثم التساقط. وعندما يتحفز الشعر للدخول سريعًا في مرحلة التساقط، تظهر حالة تعرف طبياً بـ تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)، وهي حالة شائعة لكنها مؤقتة غالبًا.

ولا يقف أثر التوتر عند الهرمونات فحسب؛ إذ يؤدي أيضًا إلى تضيق الأوعية الدموية، مما يقلل وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى بصيلات الشعر. ومع ضعف التغذية الدموية، تصبح الشعرة أكثر هشاشة وقابلة للتساقط بسهولة.

جسمك يعاني من جفاف خفيف؟ إشارات مبكرة قبل تفاقم المشكلة تعرف عليها

تعرف على شروط و متطلبات اذن التنقل بالسلاح الناري في المملكة

كما يُسهم التوتر المزمن في رفع مستوى المواد الالتهابية داخل الجسم، وهو ما يؤثر في خلايا بصيلات الشعر وقد يعمّق مشكلة التساقط. وتزداد المشكلة سوءًا عندما يترافق التوتر مع عادات غير صحية مثل قلة النوم، وسوء التغذية، أو حتى شد الشعر وحكّ فروة الرأس، وهي سلوكيات شائعة أثناء التوتر.

ويشير الأطباء إلى إمكانية الحد من هذا النوع من التساقط عبر اعتماد بعض الخطوات العملية، مثل ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق، والحصول على نوم كافٍ، والالتزام بغذاء متوازن غني بالبروتينات وأوميغا-3 والفيتامينات الداعمة للشعر. كما يُنصح بتدليك فروة الرأس لتحسين الدورة الدموية، والتوقف عن الممارسات الضارة التي قد تفاقم المشكلة.

الخلاصة:
التوتر يؤثر بشكل مباشر على بصيلات الشعر من خلال اضطراب الهرمونات وتقليل تدفق الدم وزيادة الالتهابات، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت يمكن السيطرة عليه بتخفيف التوتر وتحسين نمط الحياة والعناية الصحيحة بالشعر.

Exit mobile version