الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة كولومبية جنّدت مقاتلين لصالح «الدعم السريع»

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على 4 أفراد و4 جهات مرتبطة بشبكة دولية تعمل على تجنيد مقاتلين كولومبيين للانضمام إلى الحرب الأهلية في السودان لصالح قوات «الدعم السريع».

سفارة السودان في واشنطن تعلق على حظر وزارة الخزانة الأمريكية لـ(7) شركات لتورُّطها المُحتمل في الحرب السودانية

وذكرت الوزارة في بيان أن هذه الشبكة العابرة للحدود، والمكوّنة في معظمها من شركات ومواطنين كولومبيين، قامت بتجنيد عسكريين سابقين وتدريب مقاتلين بينهم أطفال للقتال إلى جانب «الدعم السريع».

اتهامات بارتكاب جرائم فظيعة في السودان

وقال جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن العقوبات تستهدف شبكة «تسهم في تأجيج الصراع السوداني عبر دعم قوات ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين».
وأضاف أن قوات الدعم السريع أثبتت «استعدادها المتكرر لاستهداف الأطفال والرضّع والنساء»، مؤكداً أن وحشية هذه القوات زادت من تعقيد الصراع وزعزعت استقرار المنطقة ووفرت بيئة خصبة لنشاط الجماعات الإرهابية.

مقاتلون كولومبيون في ساحات المعارك السودانية

وأوضحت الخزانة الأمريكية أن مئات العسكريين الكولومبيين السابقين وصلوا إلى السودان منذ سبتمبر 2024، حيث قدّموا خبرات عسكرية تشمل:

ولفت البيان إلى أن هؤلاء المقاتلين شاركوا في معارك في الخرطوم وأم درمان وكردفان والفاشر، وأن وجودهم لم يكن ممكناً دون شبكة تسهّل التجنيد والتمويل والتحركات اللوجستية.

قتل أطفال ومنع المساعدات الإنسانية

واتهم البيان قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات قتل ممنهجة بحق الأطفال والرجال، والاعتداء على النساء والفتيات، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن أحدث الفظائع ارتُكبت في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهراً، أعقبته عمليات قتل وتعذيب على أساس عرقي.

أسماء مشمولة بالعقوبات وتجميد ممتلكات

وشملت العقوبات الكولومبي – الإيطالي ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، وهو ضابط سابق في الجيش الكولومبي مرتبط سابقاً بـ”كارتل نورتي ديل فايله”، ويُعد أحد أبرز مسؤولي تجنيد ونشر المقاتلين في السودان.وتشمل العقوبات تجميد جميع الممتلكات والمصالح المالية للأفراد والجهات المصنّفة داخل الولايات المتحدة أو لدى جهات أمريكية، كما يُحظر إجراء أي معاملات اقتصادية معهم أو تقديم خدمات أو أموال لهم.

وكانت الخارجية الأمريكية قد اتهمت سابقاً عناصر من قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

Exit mobile version