سودافاكس ـ عندما نتحدث عن الالتزام بمواعيد العمل، ونجد أن أحد الموظفين يحافظ على الوصول لمقر عمله مبكرًا بشكل يومى ثابت، فبشكل تلقائى سيبادر إلى أذهاننا توقع تكريم هذا الموظف والاحتفاء به ليكون قدوة لزملائه، لكن العكس حدث تمامًا مع موظفة إسبانية طردت من شركتها لخدمات التوصيل بسبب حضورها المبكر يوميًا إلى مقر الشركة بفترة زمنية تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة.
تفاصيل القصة المثيرة للجدل تكشف عن مواجهة امرأة إسبانية تعمل فى شركة توصيل بمدينة اليكانتى، قرارا صادمًا بطردها من العمل لسبب غير متوقع وهو اعتيادها الوصول إلى مقر عملها بين الساعة 6:45 و7:00 صباحا، في حين ينص عقدها على بدء العمل في تمام الساعة 7:30 صباحا.
و هذا السلوك من قبل الموظفة الإسبانية الذي يبدو مثاليًا للبعض، قوبل برد فعل عكسي تمامًا من قبل مديرها الذي عبر عن استيائه من تصرفاتها، و اعتبر حضورها المبكر عن زملائها لا مبرر له، و الأكثر من ذلك أنه وبخها قبل ذلك عام 2026، و عندما تجاهلت تحذيراته، اتخذ أخيرًا قراره بطردها من وظيفتها.
قرار الفصل بسبب سوء سلوك جسيم
الخطوة الأكثر مفاجئة هنا في هذه الواقعة، هو قرار المدير هذا العام بفصلها مع تكرار تجاهل التعليمات الموجهة للموظفة للالتزام بالمواعيد المنصوص عليها في عقد العمل، حيث اتهمها بسوء سلوك جسيم، و اعتبرت إدارة الشركة أن وصولها المبكر لا يقدم آية مساهمة للشركة لعدم وجود مهام قبل الوقت المحدد، وأن إصرارها على هذه العادة يؤثر على نظام العمل والانضباط داخل الفريق، لكن قوبل قرار إدارة الشركة، بالرفض من قبل الموظفة التي لجأت إلى المحكمة للطعن عليه، بحسب ما ذكره موقع oddity central.
المحكمة تقف إلى جانب صاحب العمل
لكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث واجهت الموظفة صدمة جديدة في محكمة اليكانتى الاجتماعية التي دعمت موقف صاحب العمل، و أعلنت في الحكم تأييد فصلها من وظيفتها، و أشارت المحكمة إلى أن تجاهل الموظفة المستمر للتحذيرات أثر بشكل مباشر على علاقة الثقة بين الموظف و صاحب العمل، و أضاف الحكم أن اصرارها على الدخول قبل الموعد رغم التنبيهات يمثل إخلالًا بالأمانة والعصيان، مما يعد سوء سلوك خطير يبرر إنهاء علاقة العمل.
درس قد يكون مفاجئا للكثيرين
و أكد الحكم القضائي أن الالتزام بوقت العمل المحدد ليس مجرد تنظيم إداري، بل عنصر أساسي لضمان العلاقة المهنية السليمة، وفى حين يعتقد البعض أن الوصول المبكر يعكس انضباطا، فإن هذه القضية تظهر أن الالتزام بالوقت المحدد بدقة هو الحل الأمثل لتجنب أي إشكاليات غير متوقعة.
اليوم السابع
