واشنطن تضرب شبكة دولية جنّدت مقاتلين ضمن الدعم السريع

سودافاكس – فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، عقوبات صارمة على أربعة أفراد وأربع شركات متورطة في شبكة دولية تعمل على تجنيد مقاتلين كولومبيين-بينهم قُصَّر-للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع في السودان، في ظل حرب تُعد من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.

وقالت الوزارة إن الشبكة التي تضم عناصر من الإمارات وكولومبيا وبنما وإسبانيا، لعبت دورًا مباشرًا في استقدام وتدريب مئات العسكريين الكولومبيين السابقين منذ سبتمبر 2024، تمهيدًا لإشراكهم في معارك الدعم السريع التي شهدت انتهاكات واسعة وقتلًا جماعيًا واستهدافًا للنساء والأطفال.

تورّط مباشر في معارك الخرطوم والفاشر

وأوضح بيان الخزانة أن المقاتلين الكولومبيين شاركوا في عمليات قتالية داخل الخرطوم وأم درمان وكردفان، وصولًا إلى مدينة الفاشر التي سقطت بيد الدعم السريع في 26 أكتوبر 2025 بعد حصار استمر 18 شهرًا.

وأشار البيان إلى أن هؤلاء قدّموا خبرات نوعية في تشغيل الطائرات المسيّرة، والمهام المدفعية، وعمليات القنص والقيادة الميدانية، وهي مهارات ساهمت في تعزيز قدرات الدعم السريع في ساحات القتال.

ونقل البيان عن جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قوله إن الدعم السريع “أثبت استعداده المتكرر لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والرضّع، مما يهدد استقرار المنطقة ويعمّق معاناة السودانيين”.

قلب الشبكة: ضباط سابقون وشركات تجنيد

حددت العقوبات الضابط الكولومبي المتقاعد ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، المقيم في الإمارات، بوصفه المشغل الرئيسي لعمليات التجنيد عبر شركته A4SI في بوغوتا، بينما تتولى زوجته كلوديا فيفيانا أوليفيروس إدارة الشركة.

كما شملت العقوبات شركات:

وجرت معاقبة الأطراف وفق الأمر التنفيذي 14098 الموجه ضد الجهات التي تُزعزع استقرار السودان أو تعرقل الانتقال المدني. وتشمل الإجراءات تجميد الأصول داخل الولايات المتحدة، ومنع التعاملات المالية أو الخدمية معها عالميًا.

وأكد البيان أن الهدف من العقوبات “ليس العقاب، بل تغيير السلوك”، مع إتاحة فرصة لتقديم طلبات شطب وفق القنوات القانونية.

وجددت الولايات المتحدة مطالبتها بوقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان، مؤكدة التزامها بخارطة السلام التي تحدد هدنة إنسانية لثلاثة أشهر يعقبها وقف شامل لإطلاق النار وتمهيد لانتقال سياسي يقوده المدنيون.

Exit mobile version