سودافاكس – أعلنت السلطات الإيطالية، الجمعة، القبض على 34 شخصًا يشتبه في تورطهم في نهب المقابر والمواقع الأثرية والاتجار غير المشروع بالآثار، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية لمكافحة جرائم سرقة التراث الثقافي في البلاد.
وجاءت العملية عقب تحقيقات مطولة قادتها فرقة الكارابينييري المتخصصة في مكافحة جرائم الفنون، وأسفرت عن مصادرة ما يقارب 10 آلاف قطعة أثرية.
آلاف العملات القديمة ومقتنيات نادرة
وأوضحت النيابة العامة أن من بين المضبوطات:
- نحو 7000 عملة قديمة تعود لحكومات المدن اليونانية التي استقرت في صقلية منذ العصور القديمة
- مئات المزهريات المصنوعة من الفخار والطين
- خواتم برونزية ودبابيس ورؤوس سهام
وقدّرت السلطات القيمة الإجمالية للقطع المستردة بنحو 17 مليون يورو (ما يعادل 20 مليون دولار).
مختبر سري لتزوير الآثار وتهريب دولي
وخلال العملية، اكتشفت الشرطة مختبرًا سريًا في منطقة كاتانيا شرق صقلية، كان يُستخدم في تزوير العملات المعدنية والقطع الأثرية المصنوعة من الفخار والنحاس.
كما صادرت السلطات عملات مسروقة من ألمانيا جرى تهريبها إلى إيطاليا بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء.
شبهات ارتباط بالمافيا الإيطالية
وفي إقليم كالابريا، وُضع شخصان رهن الحبس الاحتياطي، فيما فُرضت الإقامة الجبرية على 9 آخرين بتهم مماثلة.
وقال الادعاء العام في كاتانزارو إن المشتبه بهم عملوا “بموافقة ضمنية” من مافيا ندرنغيتا المحلية، مشيرًا إلى أنهم:
- قللوا الاتصالات الهاتفية خشية التنصت
- استخدموا مصطلحات زراعية كشفرات سرية في محادثاتهم
وتُعد صقلية وكالابريا من أغنى مناطق إيطاليا بالمواقع الأثرية الرومانية واليونانية، بما في ذلك وادي المعابد في أغريجنتو، ما يجعلها هدفًا دائمًا لعصابات تهريب الآثار.
