أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، استنادًا إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “مورنينغ كونسلت” في 41 دولة، أن شعبية الصين الدولية شهدت ارتفاعًا مستمرًا خلال العام الماضي، مع تسارع ملحوظ منذ شهر مارس. وبحلول مايو 2025، بلغ صافي شعبية الصين 8.8 نقطة مقابل -1.5 نقطة للولايات المتحدة، وهي المرة الأولى منذ بدء الاستطلاع التي تتفوق فيها الصين في مؤشر الشعبية العالمية على الولايات المتحدة.
أردول : مدينة الدلنج تتعرض لاستهداف مدفعي كثيف
ويعكس هذا التحول نتائج مشابهة في استطلاعات دولية أخرى، ما يشير إلى تحسن ملموس في نظرة العالم إلى الصين. ويرجع هذا التقدم إلى دور الصين المتنامي في دعم السلام العالمي، والمساهمة في التنمية الدولية، ودفع عجلة الاقتصاد العالمي؛ إذ تساهم بنحو 30% من معدل النمو العالمي. كما أثرت مبادرة الحزام والطريق بشكل إيجابي وملموس على العديد من الشعوب حول العالم.
وتبرز شعبية الصين أيضًا من خلال صورتها كقوة كبرى عادلة ومنفتحة، تعارض الهيمنة السياسية وتدعم اقتصادًا عالميًا مفتوحًا، إلى جانب تنامي قوتها الناعمة؛ فقد أسهمت المنتجات الثقافية والتقنية الصينية—مثل الألعاب الإلكترونية، وتطبيقات التواصل، والأعمال الفنية—في تغيير الصورة النمطية التي روّجتها بعض وسائل الإعلام الغربية، وكشفت للعالم عن جانب مبتكر وحديث من الصين.
وتعزز هذه النظرة الإيجابية أيضًا انفتاح الصين المتزايد على الاستثمار والسياحة، وتطورها السريع في مجالات التصنيع المتقدم والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، ما يجعلها مصدرًا للحلول العالمية في مواجهة تحديات التنمية والتكنولوجيا.
ويؤكد هذا الاتجاه أن دعم المجتمع الدولي للصين لا يعتمد فقط على صورتها الخارجية، بل على تأثير سياساتها وواقع إنجازاتها، وترسيخ مفهوم “مجتمع المصير المشترك للبشرية” كإطار للتعاون الدولي.
