سودافاكس – شهدت نيجيريا حادثة دموية جديدة، بعد مقتل 12 شخصاً وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة، إثر هجوم مسلح استهدف موقع تعدين حرفي في ولاية بلاتو، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، في واقعة أعادت تسليط الضوء على التدهور الأمني المتواصل في المنطقة.
مقتل 6 جنود بنغلادشيين في هجوم قاعدة كادوقلي
الهجوم أثار حالة من الذعر والغضب، وسط مطالبات متزايدة بتدخل أمني عاجل لوقف دوامة العنف.
هجوم مفاجئ وإطلاق نار عشوائي
وبحسب مصادر محلية، اقتحم مسلحون موقع التعدين في قرية أتوسو (وتُعرف أيضاً باسم راتوسو) مساء الثلاثاء، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على العمال أثناء ممارستهم أنشطة التعدين، ما أسفر عن:
- مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً.
- إصابة 5 آخرين بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.
- خطف 3 أشخاص ما زال مصيرهم مجهولاً.
وقال رئيس جمعية شباب بيروم، داليوب سليمان موانتيري، إن سكان المنطقة حددوا هوية المهاجمين على أنهم ميليشيات فولاني مسلحة، مشيراً إلى أن الهجوم اتسم بدرجة عالية من العنف والتخطيط.
التحقيقات مستمرة وأزمة أمنية متصاعدة
من جهته، أكد المتحدث باسم شرطة ولاية بلاتو، ألفريد ألابو، أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات في الحادث، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العنف بولاية بلاتو، التي تُعد إحدى أكثر المناطق اضطراباً في وسط نيجيريا، حيث تتكرر الاشتباكات الدامية بين المزارعين والرعاة، على خلفية نزاعات عرقية ودينية وصراعات حول الأرض والموارد، تفاقمت بفعل التغير المناخي وانتشار السلاح.
دعوات لتدخل حكومي عاجل
وأشار موانتيري إلى أن الهجوم وقع بعد أيام فقط من مقتل أربعة أطفال في قرية مجاورة، متهماً السلطات بتجاهل التحذيرات المبكرة من هجمات محتملة.
ودعت جمعية شباب بيروم الحكومة إلى:
- نشر المزيد من القوات الأمنية في المنطقة.
- تطبيق حظر الرعي المفتوح بشكل صارم.
- التحرك العاجل لإنقاذ المختطفين.
ويُذكر أن ولاية بلاتو شهدت عشرات الهجمات المماثلة خلال عام 2025، وأسفرت عن آلاف القتلى والنازحين خلال السنوات الأخيرة، رغم تعهدات حكومية متكررة بإعادة الاستقرار وفرض الأمن.
