سودافاكس – أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إبرام صفقة تسليح ضخمة مع تايوان، تُعد الأكبر من نوعها، بقيمة تفوق 11 مليار دولار، وتشمل منظومات صاروخية متقدمة ومدافع ذاتية الدفع وصواريخ متنوعة، في خطوة من شأنها تصعيد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
صفقة ضخمة بين طيران الرياض وإيرباص تعزز مكانة المملكة في الطيران العالمي
وتأتي هذه الصفقة في إطار دعم واشنطن المتواصل لتايوان، وسط تصاعد التحركات العسكرية الصينية في محيط الجزيرة، ما يعزز من حساسية القرار سياسياً وعسكرياً في المنطقة.
تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان
بحسب وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، تضم حزمة التسليح أنظمة هجومية ودفاعية متطورة تهدف إلى تعزيز قدرات الردع التايوانية، وتشمل:
- أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) بقيمة تقارب 4 مليارات دولار
- مدافع هاوتزر ذاتية الدفع بقيمة مماثلة
- صواريخ جافلين المضادة للدبابات
- طائرات مسيّرة انتحارية متقدمة
- برمجيات وأنظمة دعم عسكرية
ولا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي، إلا أن الدعم الحزبي الواسع لتايوان يجعل تمريرها أمراً مرجحاً.
صفقة تاريخية تتجاوز مبيعات إدارة بايدن
في حال إقرارها، ستتفوق الصفقة الجديدة على إجمالي مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي بلغت نحو 8.4 مليار دولار، كما تقترب من أضخم الحزم العسكرية في تاريخ العلاقات بين الجانبين.
وخلال الولاية الأولى للرئيس ترمب، بلغت مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان نحو 18.3 مليار دولار، ما يعكس توجهاً ثابتاً نحو تعزيز قدرات الجزيرة العسكرية.
ترحيب تايواني وتصعيد صيني متواصل
رحبت وزارة الدفاع التايوانية بالصفقة، مؤكدة أنها ستسهم في بناء قدرات ردع قوية وسريعة، وتعزيز مفهوم الدفاع غير المتوازن في مواجهة التهديدات المتزايدة.
في المقابل، تأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد صيني مستمر، شمل تدريبات عسكرية مكثفة وتوغلات جوية وبحرية قرب تايوان، إلى جانب توترات مع اليابان. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من بكين حتى الآن، إلا أن الصين سبق أن حذرت من أن صفقات السلاح الأمريكية “تنتهك سيادتها وأمنها القومي”.
وتخطط تايوان لرفع إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، مع استهداف 5% بحلول عام 2030، إلى جانب إنشاء منظومة دفاع جوي شاملة لحماية الجزيرة.
