دراسة علمية تحذّر من مخاطر غير متوقعة لـ«سكر الدايت» على صحة الكبد

سودافاكس – كشفت دراسة علمية حديثة عن مخاطر صحية محتملة مرتبطة بأحد أشهر بدائل السكر، مشيرة إلى أن السوربيتول، المستخدم على نطاق واسع في المنتجات “قليلة السعرات” و”الخالية من السكر”، قد لا يكون آمناً على الكبد كما يُسوَّق له.

10 مخاطر صحية «مزمنة» لمشروبات الدايت

كيف يتعامل الجسم مع السوربيتول؟

وأظهرت نتائج الدراسة أن السوربيتول يمكن أن يتحول داخل الجسم إلى مركبات تتصرف بطريقة مشابهة للفركتوز، وهو سكر معروف بتأثيراته السلبية على صحة الكبد. وبيّن الباحثون أن هذا التحول قد يفرض عبئاً إضافياً على الكبد ويؤدي إلى اضطرابات في عمليات الأيض، حتى لدى الأشخاص الأصحاء.
وأوضحت الدراسة أن السوربيتول لا يأتي فقط من المصادر الغذائية، بل يمكن أن يُنتَج داخل الأمعاء من الغلوكوز بعد تناول الطعام، وليس حصراً لدى مرضى السكري كما كان يُعتقد سابقاً.

دور بكتيريا الأمعاء في تقليل المخاطر

وبيّن الباحثون أن بعض أنواع بكتيريا الأمعاء قادرة على تفكيك السوربيتول وتحويله إلى مركبات غير ضارة، ما يحد من وصوله إلى الكبد. إلا أن هذه الآلية قد تفشل في حال غياب تلك البكتيريا أو عند استهلاك كميات كبيرة من السوربيتول أو الغلوكوز، ما يسمح بتراكمه وانتقاله إلى الكبد.

هل “سكر الدايت” بديل آمن فعلاً؟

وخلصت الدراسة، المنشورة في مجلة Science Signaling بقيادة فريق بحثي من جامعة واشنطن في سانت لويس، إلى أن مفهوم “البديل الآمن للسكر” قد لا يكون دقيقاً علمياً في جميع الحالات. وأشارت إلى أن الإفراط في استهلاك المُحلّيات البديلة، خاصة لدى مرضى السكري أو من يسعون لتقليل السكر، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني واضطرابات أيضية أخرى.
وأكد الباحثون الحاجة إلى مزيد من الدراسات، مع التشديد على أن تقليل السكر لا يعني بالضرورة تجنّب تأثيراته السلبية على الكبد.

Exit mobile version