شهدت هونغ كونغ حادثة سرقة غير مسبوقة في وضح النهار، بعدما استولى أربعة لصوص مسلحين على مبلغ ضخم يُقدّر بنحو مليار ين ياباني، ما يعادل 50 مليون دولار هونغ كونغ، في منطقة شونغ وان المزدحمة وسط المدينة، يوم 18 ديسمبر 2025. الحادثة التي وُصفت بأنها من الأكبر في تاريخ المنطقة، أثارت ضجة واسعة بين المواطنين وأجهزة الأمن، ودفعت الشرطة إلى إطلاق عملية مطاردة مكثفة لتحديد هوية الجناة.
وقعت السرقة قرب مركز نيو إيرا بلازا التجاري خلال ساعة الذروة الصباحية، حين أبلغ موظف من محل صرافة الشرطة بأنه تعرّض وزملاءه لهجوم مباغت أمام المبنى، حيث باغتهم أربعة رجال يحملون سكاكين واستولوا على عدة حقائب محمّلة بالمبالغ النقدية قبل أن يلوذوا بالفرار عبر سيارة خاصة.
ووفق روايات شهود العيان، تمت عملية السطو بسرعة ودون إثارة فوضى كبيرة، إلى درجة أن بعض المارة ظنوا أن ما يحدث مجرد تصوير مشهد سينمائي. أحد الشهود، ويدعى وو تيانمينغ، قال إنه كان يستعد لركوب المترو ولم يدرك ما يجري إلا بعد سماعه صوت المارّة وهم يصرخون بأن اللصوص فرّوا. وأضاف أنه لم يشعر بوجود حالة ذعر واضحة في المكان، مرجعًا ذلك لسرعة تنفيذ العملية ودقة تنظيمها.
ولاية سودانية تعلن تمليك أسر الشهداء مشروعات إنتاجية
لأول مرة .. مستشفى بأمدرمان ينجح في إجراء عملية كبرى لإزالة ورم
شاهد آخر روى عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن سيارة كبيرة مرت بجانبه قبل تنفيذ الهجوم بثوانٍ، ثم لاحظ اثنين من الجناة ينتزعان الحقائب بالقوة، قبل أن يظهر ثالث يحمل سكينًا لإرهاب الضحايا ومنعهم من المقاومة. المشهد برمته لم يستغرق سوى لحظات، تاركًا خلفه صدمة واسعة بين من شاهد الواقعة.
وبعد ساعات من الحادث، عثرت الشرطة على سيارة خاصة متضررة بشكل طفيف ومتروكة في شارع سوي هانغ رقم 138 بمنطقة شونغ وان. ويشتبه المحققون بأن هذه المركبة استُخدمت في تنفيذ الجريمة قبل التخلي عنها في محاولة لإخفاء الأدلة وتعطيل مسار التحقيق.
الحادثة، التي جاءت في منطقة تجارية نشطة تضم عددًا من محلات الصرافة، سلطت الضوء على مخاطر التعاملات النقدية بمبالغ ضخمة في الأماكن العامة، خاصة في مدينة تشهد نشاطًا تجاريًا عابرًا للحدود يعتمد على السيولة النقدية. ولا تزال التحقيقات مستمرة، بينما تكثّف الشرطة جهودها لكشف ملابسات القضية و قد تم تحديد تحديد هوية المشاركين فيها، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري متصاعد.
