(الشعبية) تطلق أسرى الحكومة والصليب الأحمر ينقلهم من كمبالا للخرطوم الأحد

أطلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، سراح جميع الأسرى من القوات الحكومية طرفها، وجرى نقلهم من مناطق سيطرتها بالمنطقتين إلى العاصمة الأوغندية كمبالا تمهيداً لوصولهم الخرطوم فجر الأحد.

وتعثر وصول 42 أسيرا وعامل تعدين في يونيو من العام الماضي، وبحسب الصليب الأحمر فإن إرجاء العملية كان بسبب عدم حصول طائراتها التي هبطت آنذاك في أصوصا الإثيوبية على الموافقة بالإقلاع في الموعد المحدد.

وعلمت (سودان تربيون) بوصول الأسرى إلى الخرطوم فجر الأحد بعد اكتمال عملية نقلهم من منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووصولهم على ثلاثة أفواج إلى كمبالا حيث تجري عملية تسلمهم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وينتظر أن تصدر المنظمة بياناً حول العملية عقب اكتمال العملية.

وأكد الأمين العام لمبادرة “سائحون” فتح العليم ابراهيم، لـ (سودان تربيون) وصول أكثر من 200 من الأسرى إلى كمبالا على أن يبدأ وصولهم الخرطوم على متن طائرات الصليب الأحمر فجر الأحد، مشيرا إلى أن الحركة اطلقت جميع الأسرى الذين بطرفها.

وأوضح أن “السائحون” لن تكون طرفا في عملية التسليم، بل الوحدات العسكرية التي يتبع لها الأسرى “الجيش والدفاع الشعبي” هي التي ستكون طرفا في إجراءات تسلمهم.

وقال “إن تحول ملف الأسرى من شأن سياسي إلى إنساني سيخفف توتر الأطراف على طاولة المفاوضات”، وزاد “كنا نستعجل هذه الخطوة، لكن طالما تحققت الآن فهذا جيد”.

وطلب فتح العليم من الحكومة السودانية مقابلة خطوة الحركة الشعبية بإجراءات مماثلة تعزز من أرضية الثقة بين الطرفين، مثل العفو عن المحكومين من الحركات المسلحة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وكان الأمين العام لمجموعة “السائحون” قد عقد اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر 2014، مع الأمين العام للحركة، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على اطلاق 20 أسير من القوات النظامية و22 من عمال التعدين الذين تقطعت بهم السبل في مناطق سيطرة الحركة.

إلى ذلك قالت قيادة الحركة في بيان تلقته (سودان تربيون) السبت، إن عملية النوايا الحسنة لاطلاق سراح الأسرى تأتي “تخليداً لذكرى الشهيد العميد أحمد بحر هجانة، أحد أسرى الحرب من قيادات الحركة الشعبية الذي تمت تصفيته في مباني الأمم المتحدة بكادقلي في يونيو 2011”.

وأكد أن الحركة اتخذت الخطوة بعد مشاورات داخلية واسعة، انتهت إلى قرار باطلاق سراح جميع أسرى الحرب البالغ عددهم أكثر من 130 أسير لدى الحركة الشعبية، وأضاف “وذلك لإدخال البهجة والفرح الى قلوب الآلاف من عائلات أسرى الحرب لدى الجيش الشعبي”.

وذكر أن المئات من المواطنين في مناطق سيطرة الحركة ودعوا الأسرى بمراسم شعبية “تأكيداً لإعلاء قيمة الإنسان وللمثل التي تناضل من أجلها الحركة لبناء مجتمع جديد يقبل الآخرين، والحفاظ على النسيج الوطني السوداني”.

وأوضح أن الحركة الشعبية أجرت اتصالات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والصليب الأحمر الدولي، مشيرة إلى أن موسيفيني أجرى الاتصالات اللأزمة مع دولتي السودان وجنوب السودان لتمكين الصليب الأحمر من نقل الأسرى الى بلاده عبر معابر خارجية وبموافقة كل الأطراف.

وأضاف البيان “أكدت الحركة الشعبية من جديد احترامها للقانون الإنساني الدولي ومعاهدات أسرى الحرب، وأشرف على هذه العملية القيادة الداخلية للحركة، كما أشرف على جوانبها في الخارج لجنة ترأسها الأمين العام”.

وشكرت الحركة الشيخ عبد الله أزرق طيبة راعي السجادة القادرية العركية، ومجموعة “سائحون” الذين سعوا بإخلاص لاطلاق سراح الأسرى، طبقاً للبيان.

وتضم مبادرة “السائحون” كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا ضد من حكومة عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.