أثبتت الدراسات الحديثة أن المشي المنتظم لا يحافظ على صحة الجسم فحسب، بل يلعب دورًا مهمًا في تحسين القدرات العقلية والذاكرة. فالحركة اليومية يمكن أن تكون محفزًا مباشرًا لنمو خلايا الدماغ وتقوية التعلّم.
سوداتل تحقق أرباحاً صافية تتجاوز بقيمة 71 مليون دولار
بدء إصدار أول فوترة لرسوم الأراضي البيضاء في الرياض اعتبارًا من 1 يناير 2026
كيف يمكن للمشي تحسين الذاكرة؟
- زيادة حجم مراكز الذاكرة في الدماغ:
المشي يحفّز نمو خلايا عصبية جديدة في الحُصين، وهو مركز التعلم والذاكرة. وأظهرت الدراسات أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يبطئ تراجع الذاكرة ويحسّنها عند بعض الأشخاص. -
تحسين تدفق الدم والأكسجين للدماغ:
يزيد المشي من ضخ الدم إلى المخ، ما يوفّر الأكسجين والجلوكوز والمغذيات العصبية، وبالتالي يعزز التركيز وسرعة استرجاع المعلومات. -
تقليل التوتر لتعزيز الذاكرة:
التوتر المرتفع يضعف الذاكرة عبر هرمون الكورتيزول. المشي يقلل من الكورتيزول ويرفع مستويات السيروتونين والدوبامين، ما يخلق بيئة مثالية لتثبيت المعلومات. -
تنشيط عامل نمو الدماغ (BDNF):
BDNF يُعرف بـ”سماد الدماغ”، ويساعد على تقوية الوصلات العصبية وتحسين التعلم والذاكرة طويلة المدى. المشي من أفضل الطرق الطبيعية لرفع مستوياته.
هل المشي وحده كافٍ ل تحسين الذاكرة ؟
✔ المشي وحده يحقق تحسنًا ملحوظًا للذاكرة.
✔ لكن نتائجه تصبح أقوى عند دمجه مع: تعلم مهارة جديدة، التعرض للشمس، ونوم جيد.
نصائح لمشي فعّال لتحسين الذاكرة:
مدة المشي: 20–40 دقيقة بسرعة متوسطة.
التكرار: 4–6 أيام أسبوعيًا.
المكان: الأفضل في الهواء الطلق أو بيئة طبيعية.
حيلة ذكية: امشِ 10 دقائق قبل المذاكرة لتحسين التركيز والتذكر.
متى لا يكفي المشي وحده؟
في حالات نقص فيتامين B12 أو D، قلة النوم المزمنة، أو الإجهاد الذهني الشديد، المشي يساعد لكنه لا يعالج السبب الأساسي.
الخلاصة:
المشي ليس مجرد نشاط بدني، بل محفّز طبيعي لنمو خلايا الدماغ، مضاد للتوتر، ووسيلة فعّالة لتعزيز التركيز والتعلّم. أحيانًا، أفضل تمرين للذاكرة هو ببساطة تحريك القدمين لا إجهاد العقل.
*
