يعاني كثير من الأشخاص من رائحة الفم غير المستحبة عند الاستيقاظ صباحًا، حتى مع الالتزام بتنظيف الأسنان قبل النوم. هذه الظاهرة شائعة وطبيعية في معظم الحالات، ولا تعني بالضرورة وجود مشكلة صحية خطيرة، بل ترتبط بتغيرات فسيولوجية تحدث أثناء النوم.
جفاف الفم.. السبب الأهم
خلال النوم ينخفض إفراز اللعاب بشكل ملحوظ، واللعاب يلعب دورًا أساسيًا في تنظيف الفم ومكافحة البكتيريا. ومع انخفاضه، تتكاثر البكتيريا اللاهوائية التي تنتج مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة، ما يؤدي إلى ظهور رائحة الفم صباحًا حتى مع تنظيف الأسنان جيدًا قبل النوم.
اللسان مصدر خفي لرائحة الفم
تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف البكتيريا المسببة لرائحة الفم تستقر على سطح اللسان، خصوصًا في الجزء الخلفي منه. لذلك فإن تنظيف الأسنان وحده لا يكفي، إذ تبقى بقايا الطعام والخلايا الميتة على اللسان وتتحلل خلال الليل.
التنفس من الفم أثناء النوم
الأشخاص الذين يعانون من انسداد الأنف، الحساسية، أو الشخير غالبًا ما يتنفسون من الفم أثناء النوم، ما يؤدي إلى جفاف شديد في الفم وزيادة الرائحة الكريهة عند الاستيقاظ.
دور المعدة وبعض العادات
في بعض الحالات، قد يؤدي الارتجاع الخفيف لحمض المعدة أثناء النوم إلى انبعاث رائحة غير مرغوبة. كما تساهم بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل، إضافة إلى التدخين وبعض الأدوية التي تقلل إفراز اللعاب، في تفاقم المشكلة.
بقيمة 600 ألف دولار .. السودان يتسلم دعما دوائيا من الأردن
كامل إدريس : 2026 سيكون عام السلام على السودان
كيف يمكن تقليل رائحة الفم الصباحية؟
تنظيف اللسان بلطف يوميًا
شرب كمية كافية من الماء قبل النوم وبعد الاستيقاظ
تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين
استخدام غسول فم خالٍ من الكحول
علاج انسداد الأنف أو الحساسية
مضغ علكة خالية من السكر لتحفيز إفراز اللعاب
الخلاصة:
رائحة الفم الصباحية ظاهرة طبيعية في أغلب الأحيان، سببها الأساسي انخفاض إفراز اللعاب أثناء النوم وتكاثر البكتيريا، وليست بالضرورة دليلاً على ضعف النظافة. العناية اليومية البسيطة كفيلة بالحد منها بشكل كبير.
