كشف الصحفي السوداني طلال مدثر عن قرب نشر تحقيق استقصائي وصفه بـ”الصادم”، يتناول الأسباب الحقيقية وراء الأعطال المتكررة لتطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم، وسط معاناة يومية يعيشها ملايين السودانيين في الأسواق والمتاجر.
وتساءل مدثر بلهجة مباشرة: “قروشك في جيبك ولا في يد غيرك؟”، مشيرًا إلى أن عبارة “بنكك واقف” باتت الأكثر تداولًا في الحياة اليومية، مع تعطل المصالح وتأخر العمليات المالية.
توقيف شبكة متخصصة في الاحتيال عبر تطبيق بنكك المزيف
سيادة الأموال.. هل هي تحت السيطرة الوطنية؟
وأوضح الصحفي أن القضية لا تتعلق بـعطل فني عابر، بل تثير أسئلة عميقة حول السيادة الرقمية، وإمكانية وجود تحكم خارجي محتمل عبر خوادم (سيرفرات) خارج السودان.
وأكد أن 48 ساعة فقط تفصل الرأي العام عن نشر تحقيق استقصائي كامل يكشف ما وصفه بـ”صمت القبور” داخل بنك الخرطوم، وما يجري خلف شاشات التطبيق الذي يعتمد عليه ملايين المواطنين والتجار.
أسئلة كبرى بانتظار الإجابة
ومن بين المحاور التي قال مدثر إن التحقيق سيتناولها:
- لماذا لم يُنفذ بنك الخرطوم الربط الكامل مع بقية التطبيقات المصرفية؟
- هل بيانات العملاء وسرية الحسابات تحت السيادة السودانية فعليًا؟
- من يتحمل المسؤولية القانونية عن خسائر التجار والمواطنين؟
- ما دور البنك المركزي؟ وهل على علم بما يحدث خلف الكواليس؟
وأشار إلى أنه وجّه أسئلة صحفية رسمية لإدارة بنك الخرطوم، شملت المدير العام ومجلس الإدارة وإدارة الامتثال، مؤكدًا أن النشر سيتم دون اجتزاء فور اكتمال الردود.
دعوة للمواطنين: شاركونا تجاربكم
واختتم الصحفي السوداني حديثه بدعوة المواطنين والتجار إلى مشاركة تجاربهم مع تعطل تطبيق “بنكك”، معتبرًا أن التحقيق يهدف أولًا إلى حماية حقوق المستخدمين وكشف مصير أموالهم، في ظل واقع اقتصادي بالغ التعقيد.
وقال: “التحقيق ده عشان حقكم.. وعشان تعرفوا قروشنا بتمشي وين”.
